الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء.. انخراط موصول في الدفاع عن قضايا البيئة والتنمية المستدامة 

 
تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، غدا الجمعة 19 نوفمبر 2021، بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة لتسليط الضوء على الانخراط الموصول للأميرة في عدد من القضايا الاجتماعية والثقافية، خاصة تلك المرتبطة بالمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
وتعد هذه الذكرى مناسبة لاستحضار العمل الدؤوب للأميرة للا حسناء في سبيل الارتقاء بثقافة حماية البيئة والنهوض بمكانتها وتعزيز الأدوار المجتمعية الكبرى التي تضطلع بها، وكذا جهود الأميرة الدؤوبة في إطار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها، والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على المحافظة عليها.
وهكذا أبدت الأميرة منذ حداثة سنها اهتماما كبيرا بمجال الحفاظ على الثروات البيئية للمملكة وانخرطت في مختلف الأنشطة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل وأضفت عليه طابعا مؤسساتيا.
ونجحت الأميرة للا حسناء في أن تعطي لهذا النشاط معنى ومحتوى، إذ جعلت منه قضية تحظى بالاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي، مع كل ما تطلب ذلك من تعبئة ورفع للتحديات.
وهكذا، فقد أشار السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال في 29 سبتمبر 2020، خلال تظاهرة افتراضية شاركت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك في تنظيمها، إلى إطلاق مبادرة "الشباب الإفريقي حول التغيرات المناخية" لمكافحة التغير المناخي من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تهدف إلى تعزيز أفكار وحلول الشباب الإفريقي من أجل المناخ.
وبتاريخ 03 فبراير 2021، أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بالالتزام "الشخصي" و"الفعال" للملك محمد السادس بقضايا المناخ والبيئة.
وفي كلمة عبر الفيديو بمناسبة حدث رفيع المستوى يعلن عن إطلاق عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات لخدمة التنمية المستدامة، رحبت الأميرة للا حسناء "بهذه المبادرة السعيدة"، التي تم تنسيقها من قبل اليونسكو، والتي "تعكس الوعي بدور المحيطات في تاريخنا، وأهميتها لحاضر ومستقبل البشرية".
وقالت الأميرة في هذه الكلمة إن "هذا العقد سيمكن من تضامن علمي دولي، تحتاج إليه قارتنا الإفريقية بشكل كبير"، مشيرة إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها سموها، "فخورة ومتحمسة للانضمام إلى تحالف العقد لعلوم المحيطات. وستضطلع، بكل جد، بدورها ومسؤوليتها في هذا التحالف".
كما أشارت الأميرة للا حسناء إلى أنها، على المستوى الشخصي، تشرفت برعاية هذا التحالف وبالعمل بشكل مشترك مع أصحاب هذه المبادرة لفائدة البحار والمحيطات.
وهكذا، وفي نفس اليوم، انضمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة كعضو مؤسس لتحالف علوم المحيطات. ويشكل هذا التحالف الذي ترعاه الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ثمرة تعاون مكثف بين المؤسسة ومنظمة اليونسكو (لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات).
وبتاريخ 17 ماي 2021، شاركت الأميرة للا حسناء، عبر رسالة فيديو، في أشغال المؤتمر العالمي لليونسكو حول التربية من أجل التنمية المستدامة، الذي انعقد عن بعد خلال الفترة ما بين 17 و19 ماي 2021.
وأبرزت الأميرة، في هذه الرسالة، أن أزمة كوفيد 19 ذكّرتنا على وجه الخصوص بمدى استعجال حاجتنا إلى تنمية مستدامة شاملة وعادلة وفي خدمة الجميع، مشيرة إلى أن حماية البيئة والحفاظ على كوكبنا "بيتنا جميعا"، تشكل إحدى اللبنات الأساسية لهذه المقاربة.
وقالت الأميرة للا حسناء "إنها بالضبط المهمة النبيلة والشيقة التي تعكف على تحقيقها بعزيمة راسخة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي أحظى بشرف رئاستها. حيث تبذل الجهود منذ أزيد من عقدين من أجل تطوير برامج مختلفة من شأنها تقليص التأثير السلبي للإنسان على الطبيعة أو القضاء عليه. هذا ويحثنا أخي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يولي أهمية كبيرة لهذه الإشكالية منذ سنوات شبابه، على تطوير مقاربات طموحة ومتجذرة في الحاضر ومتطلعة بحزم نحو المستقبل".
ودعت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في هذا الإطار، المجتمع الدولي إلى الالتزام بشكل راسخ، خلال هذه العشرية بجعل التربية على التنمية المستدامة أولوية قصوى، مبرزة الطابع المستعجل لهذه الخطوة.
والأكيد أن كافة هذه المبادرات والأعمال ذات الطابع البيئي والاجتماعي التي أشرفت عليها الأميرة للا حسناء، تشكل تجسيدا لالتزامها الثابت الفعلي إزاء القضايا البيئية، وتعكس حرصها الموصول على المساهمة في تعزيز التنمية المستدامة.