العقد الاجتماعي.. مقدمة للنهضة الوطنية ومسار للتغيير البنّاء
الكاتب :
"الغد 24"
عبد العالي بنشقرون ونورالدين سعودي
حاجة عاجلة لعقد اجتماعي مع الأحزاب والنقابات والمقاولة والمجتمع المدني والفعاليات الوطنية، عقد يروم مصالحة الدولة والمجتمع وإحداث الانفراج، وتقليص الفوارق الاجتماعية والترابية بإصلاح ضريبي وتضامن الميسورين.
عقد اجتماعي على أساس دولة اجتماعية تعيد الاعتبار للمدرسة والصحة العموميتين وتعزز قطاعا عاما يضم قاطرات حيوية، صناعية ومالية، وتبتكر في إنقاذ البيئة لإنقاذ المجتمع وتطوير الصناعات والزراعات وخلق فرص التشغيل في أفق العمالة الكاملة Plein emploi.
عقد مجتمعي يعتمد الحوار المتجدد والمنتظم لجميع الفعاليات الجادة حول الاختيارات المجتمعية، يعتبر الإنتاجات الوطنية المختلفة كمساهمات تفيد بلورة التوجهات الاستراتيجية للتنمية الوطنية.
وتتم أجرأة العقد الاجتماعي في ظل مناخ وطني تسوده أجواء الإصلاح والتعبئة الوطنية والتواصل الرسمي والشعبي والمدني لتوفير انخراط الشعب والشغيلة ومختلف الطبقات الاجتماعية، وانخراط المدينة والبادية، وتحقيق انفراج بإطلاق سراح الشباب ومعتقلي الرأي، وتجاوزا لأي منطق سلبي أو انتقامي، ولتطوير الحس البنّاء وتعميمه.
وأخيرا وليس آخرا، تشجيع قيام جامعات شعبية للتنوير والتكوين والحوار وتوسيع النقاش الوطني لإنعاش العمل الثقافي والفني على أوسع نطاق، ومساهمة في التعبئة الثقافية، كعنصر مهم مرافق للعملية التنموية العامة.