الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الفقر الذاتي.. 45 في المائة من المغاربة يعتبرون أنفسهم فقراء

 
أفاد المرصد الوطني للتنمية البشرية أن معدل الفقر المدقع انخفض منذ سنة 2001 بنسبة 1,2 في المائة في 2019، في سياق تحسن شامل في مستوى عيش المغاربة، وخاصة في الوسط الحضري.
وأوضح المرصد، في دراسة حول "دينامية الفقر في المغرب"، تم تقديم نتائجها، اليوم الثلاثاء 8 يونيو 2021، خلال ندوة افتراضية، أن معدل الفقر النسبي انخفض بدوره بين سنتي 2001 و2019، من 20,4 في المائة إلى 17,7 في المائة.
ولا يزال معدل الفقر النسبي عند مستوى مرتفع، خاصة في الوسط القروي حيث بلغ 36,8 في المائة سنة 2019. وخلال نفس الفترة، انخفض معدل الفقر النسبي في الوسط الحضري من 9 في المائة إلى 6,4 في المائة.
وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 45 في المائة من المغاربة يعتبرون في 2019 "فقراء ذاتيا" (38,6 في المائة في الوسط الحضري و58,4 في المائة في الوسط القروي)، مسجلة أن الفقر الذاتي (الذي يمثل النسبة المائوية لأرباب الأسر الذين يعتبرون أنفسهم في حالة فقر) يمس جميع الطبقات الاجتماعية ولكن بمستويات مختلفة.
وأضاف المصدر أن معدل الفقر الذاتي كان بنسبة 55,7 في المائة ضمن الـ20 في المائة من الأشخاص الأكثر فقرا، و26,7 في المائة ضمن الـ20 في المائة من الأشخاص الأكثر رفاهية.
وعلى المستوى الوطني، عرف 48,5 في المائة من السكان تجربة واحدة على الأقل من الفقر بين عامي 2012 و2019، كما كان 18,2 في المائة من الأفراد، بين 2012 و2019، في حالة فقر مزمن (34,4 في المائة في الوسط القروي مقابل 5,5 في المائة في الوسط الحضري).
أما بالنسبة للفقر العابر، فقد هم 30,3 في المائة من الأفراد على المستوى الوطني (21,9 في المائة في المناطق الحضرية مقابل 41,3 في المائة في المناطق القروية). وأشارت الدراسة إلى أن الشخص الفقير يتوفر على حظ أوفر للخروج من الفقر عوض البقاء فيه (55,7 في المائة مقابل 43,3 في المائة) وأن الشخص غير الفقير لديه حظوظ كبيرة ليظل غير فقير (86,3 في المائة) من أن يقع في براثن الفقر (13,7 في المائة).
وسجل المرصد الوطني للتنمية البشرية أن احتمالية بقاء فرد فقير في عام 2012 فقيرا في عام 2019 بلغت 43,3 في المائة، موضحا أن النهج العرضاني المعتمد في تحليله يلقي الضوء على العوامل المحددة للدخول في الفقر.
وهكذا، أظهر التحليل الاقتصادي القياسي أن تشكيلة الأسرة (عدد الأطفال، وضعية الوالد الواحد، إلخ)، وحالة التوظيف ومستوى تعليم الفرد أو رب الأسرة التي ينتمي إليها هي العوامل الرئيسية للدخول في الفقر النسبي.
واعتبر المرصد أنه مقارنة بالعينة التي تمت دراستها بين 2012 و2019، فإن المرور بتجربة أولية للفقر يزيد من خطر الدخول في الفقر مرة أخرى.
وفي ما يلي النقاط الرئيسية في دراسة "دينامية الفقر في المغرب":
 
سياق الدراسة:
تشكل مكافحة الفقر محورا رئيسيا للسياسة العامة في المغرب (أهمية ميزانيات الدولة المخصصة للقطاعات الاجتماعية ، وتعزيز آليات الحماية والمساعدة الاجتماعية…)
- الفقر في المغرب موضوع متكرر للتحليلات الإحصائية ، التي تعتمد بشكل أساسي على بيانات مقطعية
- هشاشة المقاربات العرضانية لتحليل ظاهرة الفقر كعملية.
 
أهداف الدراسة:
- قياس الفقر وفق مقاربتين "مالية" و"ذاتية"
- تقديم تحليل وصفي لديناميات الفقر بين عامي 2012 و2019
- تحديد أسباب الدخول والخروج من الفقر في المغرب المعاصر.
 
أهم االنتائج:
- معدل الفقر المدقع انخفض منذ سنة 2001 ليمثل 1,2 في المائة فقط في 2019، في سياق تحسن شامل في مستوى عيش المغاربة، وخاصة في الوسط الحضري.
- معدل الفقر النسبي انخفض بدوره بين سنتي 2001 و2019، من 20,4 في المائة إلى 17,7 في المائة. ولا يزال معدل الفقر النسبي عند مستوى مرتفع، خاصة في الوسط القروي حيث بلغ 36,8 في المائة سنة 2019. وخلال نفس الفترة، انخفض معدل الفقر النسبي في الوسط الحضري من 9 في المائة إلى 6,4 في المائة.
- حوالي 45 في المائة من المغاربة يعتبرون في 2019 "فقراء ذاتيا" (38,6 في المائة في الوسط الحضري و58,4 في المائة في الوسط القروي)،
- معدل الفقر الذاتي كان بنسبة 55,7 في المائة ضمن ال20 في المائة من الأشخاص الأكثر فقرا، و26,7 في المائة ضمن ال20 في المائة من الأشخاص الأكثر رفاهية.
- عرف 48,5 في المائة من السكان تجربة واحدة على الأقل من الفقر بين عامي 2012 و2019، كما كان 18,2 في المائة من الأفراد، بين 2012 و2019.
- نحو 18,2 في المائة من الأفراد، بين 2012 و2019، في حالة فقر مزمن (34,4 في المائة في الوسط القروي مقابل 5,5 في المائة في الوسط الحضري).  أما بالنسبة للفقر العابر، فقد هم 30,3 في المائة من الأفراد على المستوى الوطني (21,9 في المائة في المناطق الحضرية مقابل 41,3 في المائة في المناطق القروية).
- دراسة التحركات عبر خط الفقر النسبي بين عامي 2012 و 2019 أظهرت أن الفرد الذي يعيش في أسرة فقيرة لديه فرصة بنسبة 56 في المئة للخروج من هذا الوضع ، في حين أن خطر الدخول في براثن الفقر لدى فرد من أسرة غير فقيرة  هو 13.7 في المئة.
- احتمالية بقاء فرد فقير في عام 2012 فقيرا في عام 2019 بلغت 43,3 في المائة،
- مقارنة بالعينة التي تمت دراستها بين 2012 و2019، فإن المرور بتجربة أولية للفقر يزيد من خطر الدخول في الفقر مرة أخرى.