الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

صفحة عشاق الأغنية المغربية العصرية تحتفي بالرائد الكبير الفنان الراحل سيدي عباس الخياطي

 
في سياق الاحتفاء برواد الأغنية المغربية العصرية، نظمت صفحة عشاق الأغنية المغربية العصرية على الفايسبوك حفل تكريم للرائد الكبير مؤسس الأغنية المغربية الحديثة، التي سميت منذ نشأتها بالعصرية، الفنان المبدع الراحل الأستاذ سيدي عباس الخياطي...
 

فعاليات الحفل، التي استمرت طوال يوم أمس السبت 5 يونيو 2021، انطلقت بكلمة مؤثرة وجامعة للفاعلة المدنية فوزية التدري، مؤسِّسة صفحة عشاق الأغنية المغربية العصرية، جاء فيها:
 
فوزية التدري: سيدي عباس الخياطي.. "والله بك ما سخينا"
 

عندما هممت بكتابة كلمة في حق الفنان الكبير المحبوب الراحل سيدي عباس الخياطي، الذي نحتفي بفنه وعطاءاته اليوم، احترت وتعثرت الكلمات بين أناملي، كيف لكلامي المتواضع أن ينصف رجلا فنانا مثقفا أسس الأغنية المغربية الحديثة التي سميت بالعصرية حين نشأتها إلى جانب الأستاذ أحمد البيضاوي؟

طيلة التحضيرات لهذا الحفل الرمزي، الذي من خلاله نكرم الفنان الخالد/الراحل، رحمه الله، تلقيت شهادات رائعة في حقه، شهادات صادقة جاد بها أصدقاء ومعارف تعرفوا على الرائد وعاشروه ولمسوا حسن  خصاله، بهذه الشهادات ستتعرفون على سيرته الفريدة وستتعرفون على جوانب مهمة في حياته ومساره الفني. لهذا قررت عدم الإشارة إلى تفاصيل مهمة في حياة فنانا الكبير، لأترك للجميع متعة متابعتها والاستماع إليها في تلك الشهادات، التي تعتز بها صفحة عشاق الأغنية المغربية العصرية.

ما أصر على قوله في كلمتي هذه هو أنني أحببت سيرة هذا الرجل الطيب المعطاء الذكي، الذي كان يلتقط تفاصيل الحياة الاجتماعية فيصوغها لحنا ممتعا بنفَس مغربي خالص...

سيدي عباس الخياطي كان فنانا بمعنى الكلمة، كانت الموسيقى هي رفيقة عمره تشرّبها منذ الصغر، فهو العازف على العديد من أنواع الآلات الموسيقية، وهو الحافظ لطرب الآلة والملحون والموسيقى الشرقية، والجميل في الأمر إصراره على صنع موسيقى مغربية حديثة نهلت من كل روافد الموسيقى المغربية الكلاسيكية (الفن الأندلسي والشعبي والملحون)، خلافا للأستاذ أحمد البيضاوي، الذي كان يميل للموسيقى الشرقية.

شكرا لروحك أيها الفنان الغالي على قلوب المغاربة، فقد أمتعتنا بأغانيك عن الحب وعن جمال الوطن ومدنه وعن مشاعر الأخوة وعن تفاصيل أخرى ضاعت ولم يكتب لنا الاستمتاع بها...

شكرا لعرّاب الأغنية المغربية العصرية، صانع البهجة وخالق النغمات، سنعتبرك مسافرا ولم ترحل، ونقول بكل محبة صادقة: "والله بك ما سخينا"...
 
 
شهادات ومشاركات غنائية جميلة

في أعقاب هذه الكلمة، التي شكّلت إيذانا بافتتاح فعاليات تكريم فناننا الكبير سيدي عباس الخياطي، انطلقت فقرات الحفل، الذي لقي صدى طيبا في نفوس أحباب وعائلة هذا المبدع الأصيل والمثقف الجليل والمربي العظيم...

وقد تميز الحفل بشهادات العديد من المبدعين في مجال الأدب والموسيقى في حق هذا الفنان، الذي أعطى الكثير للموسيقى المغربية، تقدم بها كل من الشاعر الدكتور بناصر لقاح، والقاص الأديب محمد فري، والفنان والملحن محمد إشراقي، والفنان المبدع محمد شريف، والأديب القدير عبد الله براح الخير، والفاعل الجمعوي والحقوقي والسينمائي بالقنيطرة المختار أيت عمر، والباحث الموسيقي والعازف على آلة العود عزوز الحوري من بروكسيل، والأستاذ عبد الحق بندلة... وهي شهادات كلها مسجلة حصريا للصفحة على طريقة الفيديو، حيث يمكن متابعتها والعودة إليها في الصفحة:

رابط صفحة عشاق الأغنية المغربية العصرية على الفايسبوك:
https://www.facebook.com/groups/4518298191578592

كما تخلل الحفل مشاركات غنائية جميلة إكراما للراحل، كانت أولاها من طرف الفنان الكبير السي سعيد بناني، والثانية للفنان السي زين الدين دابر، مشكوريْن على حسن صنيعهما، بالإضافة إلى مفاجأة جميلة كانت عبارة عن أداء مقطع غنائي من أغنية "غير سيرو سيرو" الشهيرة للفنان الراحل عباس الخياطي، ساهمت به حفيدة الراحل /الخالد، الشابة مديحة الخياطي، كرسالة حب وعرفان لجدها الفنان الكبير والمعطاء الذي لم ينصفه الإعلام المغربي حق الإنصاف...
 
نداء الوفاء من أجل إعادة الاعتبار للفنانات والفنانين الرواد

عرف الحفل أيضا كلمة ممتعة وصادقة لعلاء الدين الخياطي، نجل الفنان سيدي عباس الخياطي، في حق والده الإنسان والأب، الذي افنى حياته في تربية أبنائه تربية حسنة مبنية على عزة النفس والعيش بكرامة وعلى مبادئ الخير والصدق...

وقد زيّنت صورة عود الفنان الكبير سيدي عباس الخياطي، المهداة من طرف ابنه للصفحة، فضاء هذه المجموعة، التي تعنى بالأغنية المغربية العصرية، والتي تكرم روادها بشكل رمزي ملؤه المحبة والرغبة الصادقة في نفض غبار النسيان عن إنجازات هؤلاء الفنانين العظام، الذين منحوا الأغنية المغربية بصمتها الخاصة والجميلة...

ومن خلال هذا التكريم الرمزي، الذي أثلج قلوب أحباب الراحل وأدخل عليهم السرور نظرا لقيمة التذكير بهذا الفنان، تطلق صفحة عشاق الأغنية المغربية العصرية نداء الوفاء إلى كل من يعنيهم الأمر من أجل العرفان وإعادة الاعتبار لفناناتنا وفنانينا الكبار، لهؤلاء الرواد، الذين بذلوا الغالي والنفيس وكل الجهد والاجتهاد من أجل تأسيس وصنع فن مغربي جميل جدا وأصيل، عبر إذاعة أعمالهم على وسائل الإعلام، وتخليد ذكراهم بطرق تكريمية وتقديرية عديدة...
 
صورة حصرية  مهداة  من نجل الفنان عباس الخياطي
إلى صفحة عشاق الأغنية المغربية العصرية