الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يقبل رأس الملك محمد السادس
فيما القومجية يملأون الفضاءات بزعيق الغربان.. الملك يترجم تضامن المغرب مع فلسطين بمواقف عملية
الكاتب :
"الغد 24"
فيما يملأ القومجية، مدججين بمجندي الطابور الخامس لإيران وحزب الله الظلامي الإرهابي ومؤيدي عصابات حماس الإخوانية الظلامية، فضاءات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بزعيق وضجيج التضامن اللفظي، مثلهم مثل قادة عصابات حماس الذين يطلون بتصريحات نارية من الفنادق الفخمة لعاصمة قطر الخوانجية، الدوحة، ليعروا عن وجوه الارتزاق، آثر الملك محمد السادس الوقوف، بصفة عملية، مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع في مواجهة إجرام العدوان الصهيوني، من خلال مواقف ملموسة، سواء في الميدان، أو في دواليب الأمم المتحدة، ما دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، إلى الإشادة بالمبادرة الملكية لدعم الشعب الفلسطيني، والمتمثلة في إرسال مساعدات إنسانية لفائدته، واصفا إياها بالمبادرة "العملية والميدانية".
وأبرز رئيس الحكومة أن هذه المبادرة تنطلق من "المبدأ العام الذي كان العاهل الكريم قد ذكّر به لما اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني، إذ أكد له أن المملكة المغربية تعتبر القضية الفلسطينية في مستوى القضية الوطنية، وأن المغرب لن يتخلى أبدا عن الشعب الفلسطيني وعن الدفاع عن حقوقه".
وسجل العثماني أن المغرب كان في الموعد وتمكّن من إيصال دعمه إلى السكان الفلسطينيين.
من جهة أخرى، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على الالتزام الدائم للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية ومن أجل السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد بوريطة، في كلمة موجهة إلى الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، أن الملك ما فتئ يؤكد على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى/الحرم الشريف وترويع الآمنين في الأماكن المقدسة ومحاولات التهجير غير القانوني لأهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم، أمر مرفوض وينبغي أن يتوقف، خدمة للسلام والاستقرار.
وأوضح بوريطة أن الملك محمد السادس لطالما شدد على ضرورة الامتناع عن كل ما من شأنه جر المنطقة نحو مزيد من التأزيم والتوتر، وأن استمرار الإجراءات الأحادية الجانب وكافة الأعمال المنافية للقانون الدولي وللشرعية الدولية، سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتشويش على فرص السلام في المنطقة.
وذكّر الوزير، في هذا الإطار، بأن الملك محمد السادس يشدّد على أهمية المحافظة على المدينة المقدسة باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وأرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لاتباع الديانات التوحيدية الثلاث، كما جاء في نداء القدس الذي وقعه الملك بمعية البابا فرنسيس في الرباط بتاريخ 30 مارس 2019.
ولدى تطرقه للتصعيد الحالي، قال بوريطة "مرة أخرى، ولنفس الأسباب، تندلع أعمال عنف خطيرة"، أدت إلى قتل وإصابة المئات من الضحايا وتدمير المنشآت المدنية بصورة واسعة النطاق، مما تسبب في مزيد من المعاناة، وأضحى يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وفي تعبيره عن الموقف المغربي، قال بوريطة إن "ما نشهده، للأسف، من تزايد لوتيرة الاقتتال والعنف هو نتيجة حتمية لوضعية الاستعصاء التي طالت العملية السلمية في المنطقة، فاقمتها الانتهاكات الاستفزازية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، وتزايد خطاب الكراهية المقيتة لتنظيمات متطرفة".
وذكر بأن المغرب يجدد تشبثه الكامل بخيار السلام العادل والمنصف المبني على الشـرعية الدولية والمستند إلى حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي، حيث إنه لا بديل عن الحل السياسي المفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967.
ولتحقيق هذه الغاية تدعو المملكة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والرباعية الدولية، إلى الانكباب بجدية على وقف التصعيد وإزالة مسبباته، والتحرك بشكل فاعل لوقف دائرة العنف والاقتتال، والعمل على إطلاق جهد دبلوماسي فاعل ومكثف لإعادة تنشيط مسار التسوية السلمية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وموازاة مع ذلك، أكد الوزير أن هناك حاجة ماسة إلى أن يَهُبّ المجتمع الدولي ويُبادر إلى تقديم المساعدات السخية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس وفي قطاع غزة، لتجاوز الظروف الصعبة الناتجة عن هذه الوضعية المأساوية.
وذكر الوزير أنه من هذا المنطلق، بادرت المملكة المغربية، بأمر من الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بإرسال مساعدات إنسانية طارئة للسكان الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، تتكون من مواد غذائية أساسية، وأدوية للحالات الطارئة والأغطية، وذلك للمساهمة في التخفيف من الظروف الصعبة الناتجة عن الوضع الحالي.
وأكد أن هذا القرار الملكي يندرج في إطار في دعم الدولة المغربية المستمر للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، كما يشكل امتدادا لعمل متواصل يقوم به الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، من خلال المزاوجة بين العمل السياسي والدبلوماسي والتحرك الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية والميدانية للجنة القدس، تحت إشراف شخصي للملك، لفائدة السكان المقدسيين من أجل توفير سبل العيش الكريم لها ودعم صمودها وقدراتها.
وخلص بوريطة الى أن المملكة المغربية، الملتزمة بخيار السلام، لن تدخر أي جهد للتحرك والتواصل مع الدول الفاعلة للمساهمة في القيام بالخطوات الكفيلة بوقف التصعيد وإعادة إطلاق دينامية بناءة للسلام في المنطقة...
هذا ما يقوم به المغرب، وما يقوم به الملك محمد السادس، وبالموازاة مع ذلك، يتحرك المرتزقة المتاجرون بالقضية الفلسطينية، من أجل بثّ زعيقهم الغرابي في شوارع الرباط والدارالبيضاء، ويشنّون هجوما حقيرا على بلدهم المغرب في الأزمة مع إسبانيا، بصورة تثير الغثيان والرغبة في البصق على وجوههم الكالحة البئيسة، وجوه الظلام والحقارة والنذالة والخيانة، الذين يشتمون بلدهم، ويعطون الدليل أن هؤلاء المرتزقة، مجندي إيران وحزب الله وحركة حماس، على أتم الاستعداد للتفريط في أرضهم وأعراضهم وأبنائهم وبناتهم وآبائهم وأمهاتهم، لأن المتاجر بالقضايا مستعد لكل شيء، المهم أن يخرج ويتزاحم لتلتقطه آلات التصوير وهو يزعق كالبهيمة، وفي الليل يؤوب إلى بيته ودفء أسرته وقد يتناول وجدبة كوطليط أو بروشيط، أو يصلي أربع ركعات، أو يتناول ما تيسر من الخمرة، وقد يستحلم باحتكاكات داعرة، فيما الشعب الفلسطيني المقهور، يتلظى بين نارين، نار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ونار قهر عصابات حماس الظلامية، التي تدفع أبناء الشعب الفلسطيني إلى أتون الحرب فيما أبناؤهم "الأشاوس" يعيشون في بحبوحة العيش في قطر وتركيا وبريطانيا وإسبانيا وماليزيا وأمريكا وكندا وأستراليا...