الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
مجموعة "شابات من أجل الديمقراطية" خلال تخليد أربعينية غزلان في أكتوبر 2020

منع "شابات من أجل الديمقراطية" من عرض تقريرها حول حالة المغربيات المدافعات عن حقوق الإنسان

 
جلال مدني
 
بصورة مفاجئة وغير منتظرة ولا مبررة، علم موقع "الغد 24" أن السلطات منعت هيئة "نساء شابات من أجل الديمقراطية"، من تنظيم ندوة صحفية لتقديم تقريرها حول "حالة الشابات المدافعات عن حقوق الإنسان 2020"، كانت مقررة يوم غد الجمعة 5 فبراير 2021، بمقر معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان في حي المحيط بالرباط.

ولم تقدم السلطات أي تعليل لهذا المنع، الذي لا يمكن أن يفهمه أحد، مادام يقع في مقر خاص بهيئة مدنية قانونية، وتنظمه هيئة مدنية قانونية، هي مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، التي عُرفت بالعديد من المبادرات النسائية والاجتماعية المتميزة، والتي لقيت صدى كبيرا داخل المغرب وخارجه، ولعل أبرز هذه المبادرات الحملة التحسيسية، التي خاضتها تحت اسم "يودا"، وهي كلمة أمازيغية تعني كفى، حاولت من خلالها تسليط الضوء على العنف والتمييز اللذين تعاني منهما العاملات الزراعيات، خاصة في ظل ارتفاع حالات العنف الممارس على النساء خلال مرحلة الحجر الصحي التي يمر منها المغرب...

وتوجت المجموعة هذه الحملة، التي نظمتها بدعم من مؤسسة هنريش بول، بتخليد أربعينية العاملة الزراعية والتلميذة غزلان بهال، من خلال تنظيم  قافلة تحسيسية حول حقوق العاملات الزراعيات بمسقط رأس غزلان، التي أصبحت تُعرف بلقب "شهيدة لقمة العيش"، بدوار تزاويت في تزنيت. إذ زارت قافلة شابات من أجل الديمقراطية عائلة غزلان، وقبرها، وجهّزت خزانة كتب باسمها بمقر جمعية الحي بدوار الزاويت اثنين أكلو، كما نظمت لفائدة تلميذات الدوار عدة ورشات تحسيسية حول الحقوق والقوانين، وحول التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي...

هذه هي المجموعة الرائدة، التي منعتها السلطات من تنظيم ندوتها الصحفية، التي كانت ستعرض فيها تقريرها حول "حالة الشابات المدافعات عن حقوق الإنسان 2020"، وهو تقرير يحاول تسليط الضوء على بعض من ممارسات العنف المسلط على الشابات المدافعات عن حقوق الإنسان، ويستعرض بعض الشهادات الحية، التي تظهر أشكالَ وأنواع الانتهاكات، التي تتعرض لها المدافعات أثناء ممارستهن لنشاطهن وعملهن المدني والحقوقي...

واعتبرت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية هذا المنع "يدخل في إطار التضييق على عملنا المدني السلمي، الذي نقوم به منذ تأسيسنا، ويؤكد خلاصات تقريرنا الذي استعرض مختلف وسائل التضييق من ملاحقات قضائية، وتشهير ووصم، ومن انتهاك للحق في التجمع والتظاهر"...
 
وأعربت المجموعة عن أسفها بخصوص هذا القرار، لافتة إلى أن وقائع الندوة الصحفية سيجري بثها مباشرة على صفحة المجموعة بالفايسبوك، غدا الجمعة، ابتداء من الساعة 11 صباحا...