خلف انقطاع الماء المتكرر بجماعات حربيل والسعادة والاوداية وتامنصورت وسيد الزوين وتاملالت، بنواحي مدينة مراكش، في موجة غضب واحتجاجات السكان، الذين وجدوا أنفسه يعانون العطش خلال الأسابيع الأخيرة التي عرفت ارتفاعا مهولا في درجة الحرارة.
وأوضح فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمراكش، أن ساكنة دوار حاحا المعصرة التابع للملحقة الإدارية أسكجور، بالمحاميد مقاطعة مراكش المنارة، نظموا وقفة احتجاجية غالبيتها من النساء، بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب، في عز ارتفاع درجات الحرارة بمدينة مراكش ونواحيها.
وأضاف المصدر ذاته في بيان أصدره، أن سكان الدوار مازالوا إلى حدود ظهر اليوم الثلاثاء، متجمهرين أمام سقاية الحي، طمعا في جرعة ماء لسد عطشهم، لأن صبيب الماء جد ضعيف ولم يعد بالقوة التي تسمح بإيصاله لحنفيات المنازل.
وتابع موضحا، أن السلطات المحلية عوض أن تستمع لمطالب المحتجين أقدم قائد الملحقة الإدارية، أمس الاثنين 13 يوليوز 2020، حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، على اعتقال سيدة على مشارف الأربعينات وأم لأربعة أطفال، وسلمها للشرطة القضائية بالدائرة الأمنية 12 حوالي الساعة الخامسة من عشية نفس اليوم، حيث تم الاحتفاظ بها رهن تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة، ليتم تقديمها بعد ظهر اليوم الثلاثاء 14 يوليوز أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش.
وفي السياق ذاته، طالبت الجمعية الحقوقية، بإطلاق سراح السيدة المعتقلة مؤكدة أنها نبهت المسؤولين للمرة الألف، بأن مراكش ونواحيها مهددة بالعطش، وأن ناقوس الخطر دق أكثر من مرة منذ سنوات، وعليهم بمعالجة الإشكالية في عمقها، لحماية المواطنات والمواطنين من العطش.