إطلاق برنامج "تقدم" عبر الإنترنت لتنمية المهارات الشخصية لشباب مغاربة في الحياة والعمل والمجتمع
الكاتب :
"الغد 24"
أطلق المجلس الثقافي البريطاني في المغرب، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، النسخة الثالثة من برنامج المهارات الحياتية "تقدم" في عدة جامعات ومؤسسات للتكوين المهني في المغرب، بهدف مساعدة الشباب على تطوير المهارات الأساسية أو ما أصبح يُعرف باسم "المهارات الشخصية" للحياة والعمل والمجتمع، وفق ما ذكر بلاغ للمجلس الثقافي البريطاني في المغرب.
سيشارك في هذا البرنامج، الذي رأى النور يوم الجمعة 8 يناير 2021، ويستمر على مدى 3 أشهر، 60 مدرسا و1000 طالب من الجامعات والمعاهد التالية في ورشات عمل وأنشطة عبر الإنترنت:
• جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال
• جامعة محمد الأول بوجدة
• جامعة ابن طفيل بالقنيطرة
• معهد التكوين في مهن الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية بوجدة (IFMEREE)
• معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بالدار البيضاء (IFMIAC)
• معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بالقنيطرة (IFMIAK)
• معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بطنجة (IFMIAT).
وقال البلاغ ذاته، الذي توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، إن هذا البرنامج، الذي يستخدم حلولًا رقمية مبتكرة لمساعدة المدرسين على تلقين المهارات الشخصية عبر الإنترنت، يرمي إلى مساعدة الشباب على اكتساب قدر أكبر من الوعي الذاتي، والشعور بالارتباط مع بعضهم البعض، وتطوير المهارات الحياتية الحاسمة، التي تساعدهم على الإبحار في المستقبل والمسك بزمام تعلمهم الشخصي وتطورهم.
ويقدم برنامج "تقدم" نفسه باعتباره "برنامج المهارات الحياتية للشباب. تتمثل رؤيتنا في عالم يعيش فيه جميع الشباب حياة سعيدة ومرضية، ويكونون مستعدين تمامًا لعالم العمل ويتم إلهامهم للقيام بدور نشط في المجتمع. مهمتنا هي تقديم تعليم عالي الجودة للمهارات الحياتية يدعم الشباب للمضي قدمًا بثقة إلى المستقبل، بالمهارات التي يحتاجونها للازدهار والرقي في الحياة والعمل والمجتمع"، كما يقول توني رايلي، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب.
على مدار العامين الماضيين، يفيد البلاغ، تم تنزيل البرنامج بموازاة مع المناهج الدراسية المعتمدة في معهد التكوين في مهن صناعة السيارات (IFMIA)، إذ جرى العمل مع 700 طالب وأكثر من 50 مدرسا. وبذلك، يوضح البلاغ، يعتبر "تقدم" برنامجا إقليميا عمل مع أكثر من 500 مدرسة وكلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يوفر فصولا دراسية وورشات العمل ومشاريع العمل الاجتماعي لتطوير المهارات الشخصية، كما يتم العمل به حاليًا وميدانيا في ثماني دول، بما في ذلك البحرين ومصر والكويت والمغرب وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة
وفي مارس 2020، واستجابة للظروف التي فرضها وباء كوفيد-19 من إغلاق المدارس والكليات والجامعات في جميع أنحاء العالم، أجّل المجلس الثقافي البريطاني جميع ورشات عمل "تقدم" حتى إشعار آخر، نظرًا لاستمرار حالة عدم اليقين والمخاطر التي ينطوي عليها تقديم ورش العمل حضوريا، وهو ما دعا إلى القيام بتطوير "تقدم عبر الإنترنت" كعرض رقمي مصمم لتقديم تعليم عالي الجودة لمهارات الحياة عبر مجال الإنترنت. وبناء على ذلك، قدّم المجلس الثقافي البريطاني عمليا ورشات عمل "تقدم" عبر الإنترنت في الإمارات ومصر والكويت، تكللت بنجاح كبير.
وفي المغرب، يقترح المجلس الثقافي البريطاني تقديم برنامج "تقدم" بشكل كامل مدته 3 أشهر عبر الإنترنت من خلال تقديم تكوين للمدرسين، وتوفير موارد لهم، واستخدام تطبيق "تقدم للمهارات الحياتية"، وتقديم سلسلة من الندوات وورشات العمل عبر الإنترنت باستخدام Microsoft Teams وZoom.
ويفيد البلاغ أن المجلس الثقافي البريطاني يعمل مع شبكة من ذوي الخبرة العالية في الإنترنت، الذين كانوا رائدين في طرق التواصل عبر الإنترنت في ذروة فترات الجائحة. وتبعا للطريقة التي تم بها توفير "تقدم" عبر الإنترنت في البلدان الأخرى، أصبح المجلس يتوفر، حاليا، على نموذج فعال ومثبت، وعلى ثقة من تقديم برنامج قيّم وتفاعلي وجذاب.
91.2٪ من الشباب يعتبرون رشات "تقدم" إما جيدة أو مذهلة
في شهادة لأحد المستفيدين، يقول شاكر عبد الغفور، طالب بمعهد التكوين في مهن صناعة السيارات IFMIA: "لقد كان التكوين في المهارات الشخصية خلال "تقدم" تجربة حياة رائعة، فقد مكننا من التعاون والعمل معًا من أجل تحقيق أهدافنا الشخصية والمهنية. لقد تعلمنا الكثير حول كيفية التواصل بشكل أكثر فعالية مع بعضنا البعض وأن نكون مزودين بالمهارات للتعبير عن أنفسنا بشكل أكثر وضوحًا وكفاءة. شكراً لفريق "تقدم" على هذه الفرصة".
وفي شهادة لأحد المؤطرين، يقول زكرياء الكوني، أستاذ بمعهد التكوين في مهن صناعة السيارات IFMIA: "إن توفير التكوين في المهارات الشخصية لبرنامج "تقدم" مكّن طلابنا من "التفكير خارج الصندوق" بشكل إبداعي ونقدي. باستخدام هذه المهارات، سيكونون قادرين على تقييم خياراتهم واتخاذ قرارات مستنيرة، مما يجعلهم أكثر جاهزية لتحقيق إمكاناتهم".
وبحسب بلاغ المجلس الثقافي البريطاني، فإن النتائج الأساسية المنتظرة هي أن يكمل الشباب البرنامج وهم متمكنون من:
• زيادة الوعي الذاتي
• شعور أكبر بالثقة في أنفسهم ومستقبلهم
• زيادة المهارات الحياتية، وخاصة الإبداع والتفكير النقدي والتعاون
• مزيد من الثقة والقدرة على القيادة والعمل الاجتماعي
• مزيد من امتلاك المهارات والأدوات الكفيلة بالتطوير الشخصي المستمر
يدعم البرنامج أيضًا بشكل مباشر المدرس والمدرسة / الكلية بهدف :
• بناء الثقة والقدرات لدى المدرسين لتقديم تعليم فعال للمهارات الحياتية
• توفير الأدوات والموارد لتعليم المهارات الحياتية
• تطوير فهم أعمق لقيمة وتطبيق المهارات الحياتية
• رعاية شبكات منتجة وداعمة لمدرسي المهارات الحياتية على المستوى الوطني والإقليمي
• توفير الفرص للمساهمة في تطوير البرنامج، وفي النهاية تحسين ممارسة تدريس المهارات الحياتية على نطاق أوسع