الفنانة سعيدة تيتريت.. أغنية جديدة تدعو لترسيم السنة الأمازيغية وتذكر بملاحم الأجداد في سبيل الوطن
الكاتب :
"الغد 24"
"أينما كان هناك إنسان أمازيغي،
فليجهز نفسه للاحتفال بالعام الجديد...
13 يناير،
فلنجعله مناسبة عظيمة،
ويوما لا ننساه...
يدا في يدا ليصير يوما خالدا"...
بهذه الكلمات القوية، صدحت الحنجرة الذهبية لنجمة تماوايت الصاعدة بالأطلس المتوسط الفنانة المبدعة سعيدة تيتريت.
أغنية "ايض ن ناير"، التي كتبها ولحنها عمر أمرابط، تأتي في سياق الاحتفال بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة 2971، وتشكل تعبيرا فنيا ينضاف إلى المطالب السياسية والجمعوية والحقوقية، التي أطلقها ناشطون وجمعيات مؤخرا في سبيل ترسيم السنة الأمازيغية وإدماج هذه اللغة والثقافة في جميع المجالات.
سعيدة تتريت افتتحت أغنيتها الاحتفالية بدعوة كل الأمازيغ إلى مواصلة النضال من أجل إعادة الاعتبار للجوانب الرمزية للثقافة الأمازيغية، وعلى رأسها الاعتراف الرسمي بـ"إيض ن ناير"، المعروف في المناطق المدرجة بـ"حاگوزا"، لتنتقل إلى التذكير بمعارك المقاومة المسلحة، التي خاضها المغاربة الأمازيغ لتحرير الوطن من الاستعمارين الفرنسي والإسباني، من معركة بوگافر في الجنوب الشرقي، إلى معركة الهري وتازيزاوت في الأطلس المتوسط، وصولا إلى معركة أنوال في الريف ومعارك آيت باعمران...
وفي هذا الصدد، افتتحت الفنانة سعيدة تيتريت فيديو كليب الأغنية بهذا الإهداء المعبر:
"إلى أرواح المقاومين والمقاومات وذاكرة تضحياتهم ومكابداتهم في جبال وصحاري وسهول المغرب في برد الشتاء وحر الصيف وريح الخريف
إلى الطيور التي وشمت بشموخها سماء هذه البلاد وروت بدمائها الجذور الضامئة إلى الحرية
إلى الشعراء في المراقص بكلماتهم الشبيهة بالرصاص
وإلى الأجساد التي عزفت طويلا أناشيد الحرية في تاماوايت
محبتي التي لا تشيخ لذكراكم التي سقتها الأزمنة بماء الأبد لتنعم أرواحكم الخصيبة بالسكينة والسلام"...
الأغنية رسالة إلى الشباب لمواصلة الكفاح الديمقراطي لإعادة الاعتبار للأمازيغية لغة وثقافة وهوية، في زمن بدأ القومجيون يعرون عن وجوههم الإقصائية، بولائها للخارج أكثر من ولائها للوطن...