الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الكاتبة جهان نجيب وغلاف إصدارها بين الهرمين العروي والجابري

الناقدة جهان نجيب تستحضر في كتابها الجديد فكر "الجابري والعروي" لتفكيك إشكالية "الحداثة والتراث"

 
بين مفهومين متباينتين، ومتناقضتين تحاول الكاتبة المغربية جهان نجيب تفكيك إشكالية "الحداثة" و"التراث"، بقدر وافر من التحليل والتمحيص، من أجل تشكيل تصور واضح، مستساغ بالدرجة الأولى، لدى القارئ العربي عامة والمغربي بشكل خاص. ولعل ذلك هو ما جعلها تركز اهتمامها، على مفكرين، أو الأحرى على هرمين مغربيين، هما عبد الله العروي ومحمد عابد الجابري.
في هذا البحث، الذي سيعزز الخزانة العربية، قريبا، والذي يأتي في شكل كتاب من الحجم المتوسط (قيد الطبع، عن دار زهدي للنشر والتوزيع: الأردن)، بعنوان مغري: "إشكالية الحداثة والتراث بين عبد الله العروي ومحمد عابد الجابري"، تزاوج الباحثة جهان نجيب بين المقاربة التاريخية لمفهومي الحداثة والثراث، وبين الطرح الفلسفي، كمنطلق لصياغة أسئلة أخرى مفتوحة حول ماهية الهوية والذات.
بالنسابة للكاتبة الحاصلة على ماستر في "فلسفة الدين والسياسة والتواصل"، وهي طالبة باحثة دكتوراه في "الفكر السياسي الحديث والمعاصر"، إن هذا البحث، عبارة عن إشكالية اشتغل عليها عديد المفكرين والباحثين، "وهي إشكالية الحداثة والتراث، فحاولت أن أقف مع مفكرين مغربيين تعتبر كتابتهما من أهم ما كتب في الموضوع خصوصا في الفكر الفلسفي المغربي، وهما المفكران المغربيان "محمد عابد الجابري" الذي عمل جاهدا على تحديث التراث والرجوع إليه في إطار تصحيحه ومراجعته وتقويمه، و"عبد الله العروي" المناهض للتراث".
وتضيف الكاتبة، أن هذا الاختيار، لم يكن بالنسبة لها عشوائيا، "بل نظرا للظرفية التي كتبا فيها العروي والجابري حول هذا الموضوع، والتي كانت متزامنة تقريبا، وهو ما فتح باب الحوار والنقد بينهما، وإن تفاوتت درجات التجاوب في هذا الحوار، فضلا عن أن هذين المشروعين يكادان يقفان على طرفي نقيض، فما يعلي أحدهما من شأنه، نجد الطرف الثاني يعتبره أساس مقاربته لهذه الإشكالية".
وأمام وعي لا يستطيع أن يتجاهل أن عالما جديدا شق طريقه نحو التقدم، تقول الكاتبة "أجبر الفكر العربي النهضوي على القراءة الجديدة والطموحة لذاته ولتاريخه، كما أجبرت بدوري كناقدة وقارئة للمفكرين على طرح أسئلة واعية تبحث عن تحديد حقيقي للذات والهوية".
 
وفي ما يلي أهم الأسئلة البحتية الفرعية التي عالجها الإصدار الجديد للباحثة والناقدة جهان نجيب: "إشكالية الحداثة والتراث بين عبد الله العروي ومحمد عابد الجابري"
 
ـ أين نحن من هذه الحداثة؟
ـ كيف نحقق بدورنا الحداثة؟
ـ كيف يمكن مواصلة البحث والدراسة عن الحداثة بعد أن تعرضت لنقد بنيوي وابستمولوجي هائل؟
ـ ما موقع الثقافة العربية والفكر العربي والجابري والعروي كدارسين وباحثين في التراث من هذه الحداثة؟
 
مخطط المحاور الأساسية الكبرى للكتاب
 
عبد الله العروي
الفصل الأول: النقد الإيديولوجي والأفق التاريخاني.
الفصل الثاني: الدعوة إلى الأخذ بأسباب الحداثة.
الفصل الثالث: في مقومات الحداثة.
محمد عابد الجابري
الفصل الرابع: نقد العقل ومشروع الحداثة العربية.