الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان
القمة الخليجية تنطلق في العُلا السعودية وولي العهد يؤكد: ستكون قمة موحدة للصف ومعززة للازدهار
الكاتب :
"الغد 24" والوكالات
تنطلق القمة الخليجية الواحدة والأربعين، اليوم الثلاثاء 5 يناير 2021، في مدينة العُلا، الواقعة شمال غربي السعودية، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، بمن فيهم قطر، لبحث ملفات عدة، على رأسها تطوير سبل التكامل والتنمية وتعزيز التعاون المشترك.
وقال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في تصريح بهذه المناسبة نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن سياسة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، "قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها، وبما يحقق أمنها واستقرارها"، آملاً دوام الاستقرار وتكاثف وتلاحم شعوب دول المجلس.
وتابع ولي العهد موضحا أن القمة الخليجية، التي تبدأ أعمالها في العلا اليوم الثلاثاء، ستكون "جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا"، آملاً أن يدوم على دول المجلس أمنها واستقرارها وتكاتفها وتلاحم شعوبها.
وكان مجلس التعاون أصدر بيانا، مساء الأحد 3 يناير 2021، أكد انعقاد "القمة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في العُلا، بدعوة من خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ومشاركة قادة الدول الأعضاء في المجلس".
وبهذه المناسبة، وافقت السعودية على فتح الأجواء والحدود مع قطر، الليلة الماضية، في خطوة ترسم أجواء إيجابية لقمة العلا الخليجية.
وجاءت الموافقة السعودية استجابة لطلب الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت، الدولة التي تنظر لها السعودية بـ"التقدير" لجهودها المبذولة لحل الأزمة.
ورحب الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون بفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، الذي أعلن عنه وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، في كلمة بثها التلفزيون الكويتي الرسمي، بعد اتصالات هاتفية أجراها الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت مع كل من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، الذي أكد مشاركته في القمة.
يُذكر أن مجلس التعاون تأُسّس في 25 ماي 1981 ويتشكّل من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والكويت والبحرين، ويجتمع قادة الدول في دورة عادية سنويا.
ومن المكتسبات التي كان مجلس التعاون الخليجي حققها، خلال مسيرته، في إطار مساعيه الحثيثة لتحقيق الوحدة الاقتصادية في عام 2025، تأسيس منطقة التجارة الحرة عام 1983، وإنشاء الاتحاد الجمركي عام 2003، والسوق الخليجية المشتركة عام 2008، والاتحاد النقدي عام 2010... وينتظر أن تكون "قمة العلا" مناسبة لتأكيد هذه المكتسبات والتوجه إلى تعزيزها لما تنطوي عليه من خير وازدهار لدول وشعوب المجلس، الذي يعتبر الأداة المثلى لتحقيق مصالحها العليا، التي ظلت دائما على رأس أولويات السعودية، وضمن مكونات رؤيتها للعمل الخليجي المشترك، التي لم تألُ جهدا في تطويره، ودفع مسيرته إلى الأمام، ولعل أبرز برهان على هذا التوجه والمنحى انعقاد القمة الخليجية في مدينة العلا السعودية...