للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
(صورة أرشيفية)
إدارة مستشفى الرازي بسلا تتلاعب بمصير موظفيها العاملين بمصالح كوفيد19 وتهددهم بالطرد
في عز الانخراط الجماعي للأطر الصحية للتصدي ومحاصرة جائحة كوفيد 19، وإصرارهم المتواصل على التضحية والعطاء في شتى الظروف المهنية العصبية والقاسية لمدة عشرة أشهر متتالية من العمل المضني وتعطيل استفادتهم من الرخص الإدارية والإقصاء من المنح التي خصصتها وزارة الصحة مؤخرا، مازالت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا الرباط، وتحديدا مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بسلا تصر على تحدي الإطار القانوني المنظم لاشتغال مهنيي الصحة، ومعاكسة التوجه العام للدولة في تخصيص الموارد البشرية واللوجستيكية والتقنية الكافية للتغلب على وباء كورونا الفتاك.
و في هذا الصدد علم موقع "الغد 24"، بتوصل ممرضي الصحة العقلية التابعين لمستشفى الرازي والموضوعين رهن إشارة مصالح كوفيد 19، بمستشفى مولاي عبد الله للانكولوجيا بالرباط، بأمر من المدير يجبرهم على العودة إلى مراكز عملهم الأصلية في أقرب الآجال، وإلا سيتم تعريضهم لمخالفات ترك الوظيفة العمومية، وذلك في وقت لازالت مهمتهم مستمرة، لأن مصالح كوفيد19 في حاجة لخدماتهم.
وفي السياق ذاته، استنكرت مصادر من النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، الإجراء التعسفي الذي أقدم عليه مدير مستشفى الزاري، كما اعتبرت قراره تحدي للتسلس والترابية الإدارية، على أساس أن مذكرات التعيين المؤقت لممرضي الصحة العقلية وقعها المدير العام باعتباره رئيسا إداريا على جميع المستشفيات الجامعية بالرباط، ولا يحق لأي مسؤول غيره إلغاءها.
و أضافت ذات المصادر النقابية، أن إدارة ومدير مستشفى الرازي لجؤوا إلى تهديد الممرضين المعنيين بالعزل والطرد من الوظيفة عوض التعويض، الشكر والتقدير جزاء مواجهتهم لجائحة كوفيد 19.
وطالبت ذات المصادر، الإدارة العامة بالتدخل العاجل لوضع حد للمشاكل المتراكمة، داخل مستشفى الرازي، موضحة أنه لا يمكن القبول نهائيا بالتجاوزات والاختلالات التي يعرفها تدبير الموارد البشرية به، والمتسمة بالعشوائية وسوء التدبير، كما حملت المدير المحلي كامل المسؤولية في التخبط الحاصل اليوم.
