الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

في بلاغ حربائي.. البيجيدي يتبرأ من مواقف ذراعه الدعوي ويؤكد دعمه لقرار الملك بإعادة العلاقات مع إسرائيل

 
فيما يشبه تقسيم الأدوار بين روافده المتمثلة في ذراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح وأداته بالجامعات المغربية منظمة التجديد الطلابي وذبابه الإلكتروني المتمثل في منظمته الشبيبية، والتي استنكرت على الدولة تحقيق اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص قضية الصحراء، خرجت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ببلاغ، إثر اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته اليوم السبت 12 دجنبر 2020، أكدت فيه أنها معتزة وواثقة في القيادة الملكية وما نتج عنها من إنجازات تاريخية وتحولات استراتيجية تشهدها القضية الوطنية.
وفي الوقت الذي لم تخف فيه كل من حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي وشبيبة البيجيدي مواقفها الرافضة للاتفاق الذي عقده الملك مع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، والتي دعت الملك محمد السادس إلى مراجعة التدابير، التي أعلن عنها في بلاغ الديوان الملكي، وطالبته بالانحياز للثوابت التاريخية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف، اعتبرت الأمانة العامة للبيجيدي الإعلان الرئاسي الأمريكي هاما لأنه يؤكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويفتح آفاقا جديدة لتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية، ويزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية، ويسهم في مواجهة مؤامراتهم التي تهدف إلى التشويش عليها.
الاختلاف الفارق في المواقف بين بلاغات المنظمات الموازية لحزب المصباح وبيان أمانته العامة يصيب المتابعين بالدهشة، بحيث لا يعرفون أي المواقف يصدقون مادام غالبية قيادات المصباح ممثلون في الأجهزة التقريرية للحركة، فهم في بلاغ الأمانة العامة للحزب يقولون إنهم معبأون وراء الملك من أجل ترسيخ سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ودعم مسار التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية وإنجازات الدبلوماسية المغربية، وهم أنفسهم عندما يرتدون جبة الحركة ينقلبون بمائة وثمانين درجة ويلعنون الإعلان الأمريكي ويعتبرونه مقايضة مرفوضة لمغربية الصحراء، بل أكثر من ذلك يدعون الشعب المغربي وكافة القوى المجتمعية الحية للتكتل وتوحيد الجهود من أجل التصدي لخطر الاختراق الصهيوني ومناهضة كافة أشكال التطبيع.
وفيما يشبه إبراء الذمة أمام حلفائه من التنظيمات الإخوانية، عمل حزب العدالة والتنمية، في ختام بلاغه، على التذكير "بمواقف الحزب الثابتة من الاحتلال الصهيوني وما يقترفه ضد الشعب الفلسطيني من جرائم تقتيل وتشريد وعدوان على المقدسات، وفي مقدمتها الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وإنكار حق العودة  في خرق سافر لكل المواثيق والقرارات الدولية ومحاولاته تطبيع علاقاته واختراق المجتمعات الإسلامية".