الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

مساءلة رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي حول جريمة الجيش الجزائري باغتيال شابين من تندوف حرقا

 
تعرّض الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أمس الجمعة، للمساءلة البرلمانية حول جريمة همجية وحشية قام بها الجيش الجزائري باغتيال شابين من مخيمات تندوف.
 
 وفي سؤال وجهه إليه عضو البرلمان الأوروبي، إلهان كيوشيوك، جرى استفسار بوريل حول ما إذا كان على علم بـ"هذه المأساة التي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بسبب الظروف المعيشية الصعبة في مخيمات تندوف".
 
كما تمت مساءلة رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي من طرف النائب البرلماني بشأن "الإجراءات التي يعتزم اتخاذها للمساعدة في حماية السكان بالمخيمات".
 
وليست هذه المرة الأولى، التي تثار فيها هذه القضية على مستوى المؤسسات الأوروبية.

وكان نائب برلماني آخر قد وجه، مؤخرا، سؤالا برلمانيا إلى المفوضية الأوروبية حول اغتيال هذين الشابين على يد الجيش الجزائري.
وفي سؤاله الموجه إلى المفوضية الأوروبية حول هذا العمل الإجرامي البغيض، لفت عضو البرلمان الأوروبي ماسيميليانو ساليني الانتباه إلى الوضع السائد في هذه المنطقة الخارجة عن القانون تحت مسؤولية الجزائر.
 
وتعود مجريات القضية إلى يوم الاثنين 19 أكتوبر 2020، عندما قام جنود جزائريون بإحراق شابين صحراويين وهما على قيد الحياة، بينما كانا في قعر خندق للتنقيب عن الذهب، ليس ببعيد عن مخيمات تندوف.

وتم التعرف على الضحيتين اللذين تعرضا للقتل الوحشي على يد الجيش الجزائري، وهما محا ولد حمدي ولد السويلم وعليون الإدريسي.

الواقعة حدثت في "مخيم الداخلة". وفي ذلك اليوم، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي من داخل المخيمات فيديوهات وتسجيلات صوتية تفيد أن دورية للجيش الجزائري قامت بمطاردة الصحراويين المنقبين عن الذهب، وأن أغلبهم هرب من الموقع، باستثناء الضحيتين اللذين عمدا إلى الاختباء بإحدى الحفر، التي كان حفرها منقبون عن الذهب، خصوصا أن عناصر الجيش الجزائري كانوا يستعملون الرصاص الحي في المطاردة، فاكتشفوا أمرهما، وطلبوا منهما الصعود، ومن شدة رعب الشابين رفضا الصعود، فما كان من عناصر الدورية الجزائرية إلا أن يصبوا عليهما البنزين ويشعلان النار، وقعدوا يتفرّجون في صراخ الشابين إلى أن لفظا أنفاسهما الأخيرة حرقا بالنار...

وخلف الحادث غضبا عارما بمخيمات تندوف، وبالخصوص مخيم الداخلة، الواقع على بعد 130 كلم في الجنوب الشرقي من تندوف، حيث تقطن عائلات القتيلين، وذكرت مصادر محلية أن مسلحي ميليشيات البوليساريو فرضوا حصارا مشددا على المخيم المذكور تفاديا لإتساع رقعة الاحتجاجات وخروج الأمور عن السيطرة...