الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

كان أبوها يتفرّج وأخوها يصوّر.. الأمن يحقق مع الأم بطلة فيديو تعذيب ابنتها ومحاولة كيّ أنفها

 
تمكنت الشرطة القضائية بالعرائش من الوصول إلى الأم، بطلة شريط فيديو يظهرها تعذّب ابنتها القاصرة بعنف شديد، واستدعتها هي وزوجها، صباح اليوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020، حيث يجري الاستماع إليهما في هذه الأثناء...

وحسب إفادة الحقوقي محمد بلمهيدي، رئيس المركز المغربي للحماية من الابتزاز الإلكتروني، فإن شريط الفيديو، الذي تداوله سكان العرائش، أمس الثلاثاء، على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وبتطبيق التراسل الفوري واتساب، تعود وقائعه إلى تسعة أشهر خلت، وأبطاله أسرة تقطن بشارع عقبة بن نافع، بجنان الحراق، في مدينة العرائش...

ومن خلال مشاهدة الفيديو، تظهر الأم وابنتها فقط، في حين تبيّن أن شقيقها هو الذي كان يصوّر الفيديو، وكانت تقول له "ياك آ خُّويي يوسف ياك كتصور فيّ"، كما كان الأب حاضرا من خلال صيحات الطفلة، التي كانت تستنجد به وبأمها، وتقول لهما "ما غنقدرش نتنفّس"، ويعود السبب إلى عادة أو خطأ طفولي يتعلق بالأنف لا داعي لذكره...

ويُظهر الفيديو الأم وهي تنهال على ابنتها بالصفعات، أمام أب يتفرج وأخ يصوّر التعذيب بهاتف محمول، إلى أن انتقلت الأم من التهديد بكيّ أنف الطفلة إلى محاولة إحراقها بشوكة "فورشيط"...

وبمجرد ما انتشر الفيديو، حتى عمت حالة سخط وغليان في أوساط سكان العرائش، وارتفعت الأصوات مطالبة بمعاقبة الأسرة على العنف المفرط الممارس تجاه الطفلة، وبدأت التعليقات تستهدف البحث عن هوية المرأة، وفعلا بعد ساعات من تداول الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، توصّل رواد الفايسبوك إلى اسمها وعنوان سكنها...
 
وقد تم إخضاع الأم للبحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، في انتظار إحالة المعنية بالأمر على العدالة بمجرد استكمال إجراءات البحث التمهيدي.