الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الاعلامي المغربي عبد الرحيم التوزاني: الإعلان عن فتح قنصلية أردنية في العيون انتصار دبلوماسي جديد


أشاد الكاتب والإعلامي المغربي الزميل عبد الرحيم التوراني المقيم بلبنان بإعلان المملكة الأردنية الهاشمية،  مؤخرا، عزمها فتح قنصلية عامة في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية.
 
وقال التوراني،  صاحب مؤلف "نزوات غويا"، في تصريحات لموقع قناة "الحرة" الأمريكية، إن القرار الأردنى يعد نصرا دبلوماسيا يسجله المغرب في مرمى الانفصاليين والجزائر التي تدعمهم.
 
وكان الديوان الملكي الأردني أفاد، في بيان له، أن الملك عبد الله الثاني عبّر، في اتصال هاتفي مع الملك محمد السادس، عن "رغبة المملكة الأردنية الهاشمية في فتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية".
 
ووصف موقع قناة "الحرة"، في معرض تعليقه على هذا القرار، بأن فتح الأردن قنصلية بمدينة العيون هو "خطوة تعكس تأييدا سياسيا ودبلوماسيا متزايدا للرباط" في قضية الصحراء.
 
وفي هذا الصدد، اعتبر التوراني أن "هذه الخطوات هي تسجيل واضح لتغيير في الموقف العربي، بعد صمت وإحراج طال"، وزاد موضحا أن الإعلان عن فتح قنصلية للأردن بمدينة العيون في الصحراء المغربية "ليس مفاجئا ويرتبط بقرار سيادي لعمّان وموقفها من النزاع في المنطقة".
 
وأشار التوراني إلى إنه بعد مجموعة من الدول الأفريقية شرعت دول عربية في فتح تمثيليات قنصلية لها بالعيون، منها الإمارات في بداية نونبر الجاري، والآن الأردن، مرجحا أن تتبع  ذلك دول الخليج التي عبرت مؤخرا عن مساندتها للخطوة المغربية، التي أقدم عليها في فتح معبر "الكركرات" الواقع على الحدود المغربية الموريتانية.
 
وأعرب الملك عبد الله الثاني كذلك، خلال الاتصال الهاتفي مع  الملك محمد السادس، عن دعمه للجهود التي يقوم بها المغرب لتأمين الوضع في الصحراء، مؤكدا "وقوف الأردن الكامل إلى جانب المملكة المغربية (...) لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية في منطقة الكركرات في الصحراء المغربية".
 
ومن جهته، قال المحلل السياسي الأردني، مالك العثامنة، في تصريح لموقع قناة "الحرة"، إن الأردن حسم "رسميا" موقفه منذ فترة، وقراره الأخير بفتح قنصلية أردنية في العيون ليس خارج سياق تلك السياسة المتوافقة مع توجهاته بدعم المغرب. بيد أن العثامنة  استدرك بالقول إن "الجديد الآن أن الموقف الأردني أصبح معلنا، وافتتاح قنصلية هو انزياح علني واضح بلا التباسات".