الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الجزائر توفر طائرتها لمأمورها إبراهيم غالي

الموت تاع الضحك.. الجزائر تدفع بزعيم البوليساريو و"سفيرها" إلى تبنيج صحراويي تندوف

 
حسن عين الحياة
 
لم تستسغ القيادة الجزائرية، تدخل القوات المسلحة الملكية، ليلة أمس الخميس-الجمعة، من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا، والذي جرى باحترافية عالية، وقدر وافر من المسؤولية، بعدما دفعت هذه القيادة، من خلف الستار، بـ60 شخصا من مليشيات البوليساريو، إلى عرقلة انسيابية التنقل بالمنطقة.
وبعد هذه العملية المحكمة، التي جرت تحت أنظار المنتظم الدولي، والتي تجنبت فيها القوات المسلحة الملكية أي احتكاك مع أشخاص مدنيين، بل وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح، دخلت الجزائر في حرب التضليل الإعلامي، بعدما دفعت بزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى مراسلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، صباح اليوم الجمعة، لاتهام المغرب بـ"الاعتداء على الصحراويين"، "أشمن اعتداء؟ الله أعلم!".
تصوروا أن هاذ الزعيم، "بلا حيا بلا حشمة.. وزعما موسطاشو كبة من الشيب"، قال إن الجبهة اشتبكت مع القوات المغربية "دفاعا عن النفس"، في حين إن عناصر البوليساريو، بمجرد مشاهدة عناصر القوات المسلحة الملكية، "عطاوها للسكرتح"، مخلفين وراءهم الغبار.
وبعد هذا الزعيم للي "ميا فالميا طاح عليه الضيم"، دفعت الجزائر، التي جن جنونها، بسفير الجمهورية الوهمية، في عاصمتها الجزائر، عبد القادر الطالب عمر، إلى إصدار بلاغ في الموضوع، لـ"تبنيج" السكان في تندوف، وتحويل ما يمكن وصفه بـ"فرار السحالي" إلى بطولة من وهم.
ففي بلاغ غريب، يبعث على الضحك، أعلن سفير "الجمهورية الوهمية" في الجزائر أن المغرب قام "بإطلاق عملية عسكرية بمنطقة الكركرات، حيث تم إطلاق النار من قبل الجيش المغربي داخل المنطقة"! وا شووووفو الترهبين.
ويبدو من خلال هذا التضليل، المحفز على الضحك، أن الجزائر، كانت تراهن على استفزازات مليشيات البوليساريو للجنود المغاربة على الحدود، حتى ينفذ صبرهم ويطلقوا النار، لكن "اللي فراس الجمل فراس الجمالة"، لذلك، تعاملت عناصر القوات المسلحة الملكية، طيلة مدة الاستفزازات المباشرة ببرودة أعصاب، همهم الوحيد، تأمين تدفق الأفراد والسلع بمنطقة الكركارات، قبل أن تأتي ساعة الحسم التي أدخل فيها الجنود المغاربة، عناصر البوليساريو "سوق جواهم"، و"غير بالفن". لذلك، لجأت الجزائر، إلى الحرب الإعلامية، لتصديق رغبتها التي لم تتحقق على أرض الواقع، وهي "إطلاق النار"، والدفع بالزعيم "للي طاح عليه الضيم" وبسفير الوهم إلى القول، رجما بالغيب، إن القوات المسلحة الملكية أطلقت النار في هذه العملية، وهو ما نقلته العديد من الصحف والإذاعات الجزائرية، للتنفيس عن فشلها في هذا الرهان الخاسر.
لكن ما يثير الضحك أكثر، هو قول سفير الوهم، إن "ذيك 60 نسمة تاع البوليساريو للي هربت مللي شفت القضية حامضة" قامت بـ"الرد المناسب" على عملية الجيش المغربي. والأكثر من ذلك كله، وصف هذا السفير، الذي يمثل الجزائر في الجزائر، "ذيك 60 نسمة" بـ"جيش التحرير الشعبي".
لقد دفعت هذه البلاغات بالكثيرين إلى السخرية وإنتاج النكت، خاصة تلك القائلة، إن البوليساريو، أعلنت أنها أسقطت طائرة مغربية بدون طيار، وقامت بأسر ربانها حيا يرزق...