الملك يعلن عن منظومة اقتصاد بحري حقيقي بالأقاليم الجنوبية يجعلها جسرا بين المغرب وعمقه الإفريقي
الكاتب :
"الغد 24"
أعلن الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء، اليوم السبت، عن منظومة اقتصاد بحري حقيقي بالأقاليم الجنوبية، محيطا بكل مكوناته، من بنيته القانونية، إلى بنياته التحتية، مشددا على أن ذلك يأتي استكمالا للمشاريع الكبرى، التي تشهدها هذه الأقاليم، وقال إنه "حان الوقت لاستثمار المؤهلات الكثيرة، التي يزخر بها مجالها البحري".
وأوضح الملك أن الالتزام بترسيخ مغربية الصحراء، على الصعيد الدولي، لا يعادله إلا العمل المتواصل على جعلها قاطرة للتنمية، على المستوى الإقليمي والقاري.
وفي هذا الإطار، أبرز الملك أن المغرب أكمل، خلال هذه السنة، ترسيم مجالاته البحرية، بجمعها في إطار منظومة القانون المغربي، في التزام بمبادئ القانون الدولي، وضمنها الحوار مع الجارة إسبانيا، بخصوص أماكن التداخل بين المياه الإقليمية للبلدين الصديقين، في إطار قانون البحار، واحترام الشراكة التي تجمعهما، وبعيدا عن فرض الأمر الواقع من جانب واحد.
وانطلاقا من هذه الرؤية، يوضح الملك، ستكون الواجهة الأطلسية، بجنوب المملكة، قبالة الصحراء المغربية، واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي، إذ إضافة إلى ميناء طنجة المتوسط، الذي يحتل مركز الصدارة، بين موانئ إفريقيا، سيساهم ميناء الداخلة الأطلسي، في تعزيز هذا التوجه.
وأكد الملك أن تطوير اقتصاد بحري حقيقي، بهذه الأقاليم، لما تتوفر عليه، في برها وبحرها، من موارد وإمكانات، كفيل بجعلها جسرا وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وفي هذا الإطار، قال الملك إنه يتعين الاستثمار في المجالات البحرية، سواء تعلق الأمر بتحلية ماء البحر، أو بالطاقات المتجددة، عبر استغلال مولدات الطاقة الريحية، وطاقة التيارات البحرية، مضيفا أنه بموازاة ذلك، يجب مواصلة النهوض بقطاع الصيد البحري، لدوره في النهوض باقتصاد المنطقة، وإعطاء دفعة جديدة، للمخطط الأزرق، تجعل منه دعامة استراتيجية، لتنشيط القطاع السياحي بها، وتحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية.