الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الناشط المدني والسياسي خالد أشيبان من فراش المرض

بعد إصابته بكورونا.. أشيبان يوجه رسالة للملك ويكشف عن خطورة الوضع الصحي مع فريق حكومي فاشل

 
إنصاف الراقي
 
في عز المعاناة القاسية من محنة فيروس كورونا، ومن فراش المرض، وجه خالد أشيبان، الناشط المدني والسياسي المنتمي لحزب "الجرار"، عبر حسابه في الفايسبوك، رسالة إلى الملك محمد السادس، يبزر من خلالها تعاطي من وصفهم بـ"الفريق الفاشل" مع خطورة الوضع الصحي، الذي تمر منه البلاد بسبب الجائحة.
 
وقال أشيبان، في رسالته المؤثرة إلى الملك "لا يمكن انتظار نتائج مختلفة من الفريق الفاشل نفسه، ولو استمروا لسنتين في مناصبهم ستستمر الحالات في الارتفاع بسبب الإهمال واللامبالاة. فهؤلاء لا تهمهم سوى مصالحهم وامتيازاتهم وانتخاباتهم، وينامون مرتاحي البال كل ليلة في الوقت الذي يموت فيه العشرات يوميا في صمت".
 
وأضاف أشيبان "أكتب هذه الأحرف والفيروس ينخر جسدي وجسد مجموعة من أفراد عائلتي، ومنذ أن تأكدت إصابتنا لم يتصل بنا أحد لا من رجال السلطة ولا من رجال الصحة. وإذا كان المسؤولون يستغربون من ارتفاع الحالات يوميا، فدعني أعطيكم فكرة، من تجربتي الشخصية، عن سبب ارتفاع الحالات والوفيات".
 
ويسرد أشيبان رحلته المريرة مع المرض، منذ اكتشف إصابته بالفيروس الفتاك، "عندما بدأت تظهر علي أعراض المرض يوم الجمعة الماضي، قمت بعزل نفسي داخل منزلي، وقمت بالاتصال بعدها بأقرب طبيب خاص لإجراء فحص دون مخالطة أي شخص. بعدها طلب مني الطبيب إجراء الاختبار للتأكد، وهو ما قمت به في "المختبر الدولي للهرهورة" مقابل مبلغ 700 درهم. ويمكنكم تخيل الحال لو لم أكن أملك سيارة خاصة، واضطررت لركوب حافلة أو طاكسي كبير للتنقل".
 
وتابع الناشط المدني والسياسي "بعد 48 ساعة من إجراء الفحص، رفض المختبر إعطائي النتيجة عبر الهاتف، وطلبوا مني الحضور شخصيا مع عِلمِهم المسبق بإصابتي بالفيروس. ويمكنكم مرة أخرى تخيل الوضع لو لم أكن أملك سيارة خاصة، واضطررت لركوب حافلة أو طاكسي كبير للتنقل. وبعد خروجي من المختبر، ذهبت إلى أحد المستشفيات بتمارة، فمنعني حارس الأمن من الدخول وطلب مني العودة في الغد".
 
وبحسب إشيبان، فقد اضطر للاتصال بمندوبة الصحة بمدينة تمارة لمعرفة المطلوب فِعله، فطلبت منه الالتحاق في الغد بأحد المقرات لإجراء تخطيط القلب. "وبعد سلسلة من سوء المعاملة ووو، حصلت على علبة فيتامين c، وليست لدي أي فكرة إلى حدود الساعة عن نتيجة تخطيط القلب ولا عن الوصفة الطبية التي يجب أن نتبعها. كل ما أتناوله حاليا هو ما يتحدث عنه الناس هنا وهناك، ولا أملك لحد الساعة أي وصفة طبية موقع من طرف طبيب. ولا أدري صراحة لماذا يتم اقتطاع مبلغ التغطية عن المرض من أجري نهاية كل شهر، ولا أدري لماذا أدفع ثمن تأمينات خاصة نهاية كل شهر، إذا لم أجد أي رعاية طبية في مثل هذا الموقف" يقول أشيبان، قبل أن يضيف.. مولاي صاحب الجلالة، إنهم يكذبون في تقاريرهم، فليست هناك أي استراتيجية، ولا أحد يكثرت للمصابين، و"باك صاحبي" هو سيد الموقف حاليا. ولا أكتب هذه الأحرف لأحصل على أي امتياز أو حُضوة، ولكنها كلمة حق من أجل تدارك ما يمكن تداركه". فالناس، بحسب أشيبان، تموت في منازلها دون أي متابعة، والناس تنشر المرض لأنها مضطرة للتنقل لإجراء الفحوصات واستعادة النتائج والذهاب للمراكز الصحية.
 
وختم أشيبان رسالته الموجهة إلى الملك محمد السادس قائلا "الأمر بسيط، لا يمكن انتظار نتائج مختلفة من مسؤولين غير مبالين ولا تهمهم سوى المناصب. وإذا استمرت الأمور بهذه الطريقة سنقع في المحظور لا قدر الله".
 
وبهذه المناسبة، تتمنى أسرة تحرير موقع "الغد 24" الشفاء العاجل للصديق خالد أشيبان ولكل أفراد أسرته الكريمة، المصابين بهذا الوباء اللعين، وكلنا أمل في أن يعود إلى بسمته، ونضاله المستميت من أجل الأمل ومواجهة اليأس والتيئيس، الذي ينخر واقعنا المجتمعي بفعل سياسات فاشلة، ونقول لخالد: صبرا وتحديا وصمودا حتى فرج قريب، فلك صديقات وأصدقاء يعزونك ويحبونك ويقدرون نضالك، وهم معك...