هذا هو "الاسم السري" الذي أطلقه الحسن الثاني على المسيرة الخضراء قبل انطلاقها تيمنا بفتح مكة المكرمة
الكاتب :
حسن عين الحياة
حسن عين الحياة
تزامنا مع احتفال المغاربة، غدا الجمعة بالذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء، يخصص "الغد 24" ملفا متميزا، غير مسبوق، ننشره لاحقا، حول كواليس تنظيم "المسيرة الخضراء"، وأسرار المخطط السري الذي أبدعه الملك الراحل الحسن الثاني لتنظيمها، وذلك بالاعتماد على شهادة رجل عاش وساهم في هذا الحدث الذي استكمل من خلاله المغرب الوحدة الترابية.. ويتعلق الأمر بالإعلامي الكبير "الصديق معنينو".
واستعرض معنينو في كتابه "أيام زمان – الفتح المبين" ، محطات بارزة سبقت موعد انطلاق المسيرة الخضراء وأخرى خلالها وبعدها.. ليقف بالتفصيل عند بعضها المحطات، في محاولة لرسم سيناريو جميل حول ما لم تلتقطه عدسات الكاميرات آنذاك، خاصة وأن ذاك الزمن، كانت فيه التلفزة المغربية تعتمد على وسائل "بدائية ومتخلفة" يصعب معها تأريخ بعض الأحداث التي ساهمت في إنجاح المسيرة.. لكن هنا (أي في كتابه)، يعيد معنينو رسم الأحداث بالكلمة، لتكتمل الصورة في الأذهان بلغة شاهد من قلب الحدث..
ويصر الكاتب خلال جزء مهم من الكتاب على الطابع السري الذي لف كل الجوانب المتعلقة بإعداد الحسن الثاني للمسيرة الخضراء.. سواء تعلق الأمر بالفكرة، الإعداد، التنظيم، التعبئة، اللوجستيك والتنفيذ.. وهنا يقول معنينو "إذا كان الدافع الأول الذي انبثقت منه الفكرة، هو دافع وطني، فقد أضاف إليه الملك دافعا آخر، من نفس القوة، هو العامل الديني، إذ كان الاسم السري للمسيرة الخضراءهو (فتح)، تيمنا بفتح مكة المكرمة وما صاحَب تلك الملحمة من حكمة سياسية نبوية انتهت بالفتح المبين".