حسرة.. أخطاء غاموندي تهدي مرة ثانية انتصارا للأهلي بـ(3-1) في مباراة بدا فيها الوداد مفككا وتائها
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
في مباراة انتهت قبل أوانها بستاد القاهرة الدولي، بين الوداد الرياضي والأهلي المصري، مساء اليوم الجمعة، فقد الجمهور الودادي فريقه في الميدان، في وقت كان يمني النفس بريمونتادا"، قبل أن يسجل النادي المصري الهدف تلو الهدف، مستغلا أخطاء المدرب الأرجنتيني ميغل غاموندي، الذي غامر في مباراة مصيرية بخطة (4-1-4-1)، التي تحتاج للاعبين مهاريين في لياقة بدنية جيدة، وذهنية عالية للربط بين الخطوط، مما بدا معها الوداد غير الوداد الذي يعرفه جمهوره، تائها، ومفككا، ومنهارا، ومستسلما.
في هذه المباراة التي جرت برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، أنهى الأهلي المصري المباراة في الدقيقة الخامسة، لتظل باقي الدقائق مجرد تفاصيل، وإن عاد الوداد في اللحظات الأخيرة من خلال قذيفة زهير المترجي، التي كان أحوج إليها في بداية المباراة .
للأسف، إن خسارة الوداد الرياضي بثلاثة أهداف لهدف واحد، في مباراة الإياب ومثلها في مباراة الإياب، هي نتيجة حتمية لتراكمات لم تظهر في الميدان، وبدأت بتغيير خمسة مدربين في موسم واحد، وصراع طويل في البطولة التي توقفت بسبب الجائحة، وأيضا من معاناة عناصره من فيروس كورونا المستجد.
في هذه المباراة حسم الأهلي المنافسة لصالحه مبكرا عبر هدف مروان محسن، من انفراد تام بحارس مرمى رضى التكناوتي، الذي اعتقد أن مهاجم الأهلي كان متسللا بعدما رفع الحكم المساعد الراية،
لكن العودة إلى تقنية حكم الفيديو "فار" أثبتت صحة موقف محسن، ليحتسب الحكم الهدف الأول لأصحاب الملعب في الدقيقة الخامسة، وهنا كانت لحظة الانهيار التام.
ثم جاء الدور على حسين الشحات في الدقيقة 26 ليسجل أفضل أهداف اللقاء، بعد أن راوغ يحيى عطية الله مرتين ثم سدد بيسراه على يمين التكناوتي.
وفي الدقيقة 59 ارتقى ياسر إبراهيم قلب دفاع النادي المصري لعرضية الشحات، وسجل برأسه الهدف الثالث للأهلي.
وقبل نهاية المباراة بـ8 دقائق، استغل زهير المرتجي تراخيا دفاعيا في صفوف أصحاب الملعب، وسجل الهدف الوحيد للوداد بتسديدة صاروخية سكنت شباك علي لطفي الحارس البديل للأهلي.
ويلتقي الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا مع مواطنه الزمالك أو الرجاء البيضاوي الرياضي، طرفي نصف النهائي الثاني اللذين يلتقيان إيابا الأسبوع المقبل بعد أن تفوق الفريق الأبيض ذهابا في الدار البيضاء بهدف لصفر.