للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
جانب من اجتماع الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب
شبكة التحالف المدني للشباب تعتبر النقاش حول "القاسم الانتخابي" يتم بمنطق الحديث عن الغنيمة
حملت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب مسؤولية الاستهتار بالملفات الترافعية التي تناولتها، باعتبارها متصلة بقضايا الشباب والمرتبطة أساسا بالاستراتيجية الوطنية للشباب، لحكومة سعد الدين العثماني، معتبرة أنها جنت على جيل كامل، وذلك خلال الاجتماع الحضوري و"عن بعد"، الذي عقدته الشبكة يوم 3 أكتوبر الجاري.
وتدارست الشبكة المغربية للتحالف المدني، وفق بلاغ توصل "الغد 24" بنسخة منه، تقييم حصيلة الملفات الترافعية، التي تناولتها الشبكة ذات الصلة بقضايا الشباب والمرتبطة أساسا بالإستراتجية الوطنية للشباب، محملة بشأنها المسؤولية السياسية للحكومة، "التي جنت على جيل بأكمله عن طريق استهتارها بهذا الملف الذي كان موضوع عدة خطب ملكية، والذي غاب تبويبه في مشاريع القوانين المالية على مستوى الحكومة السابقة و الحالية".
وبحسب المصدر ذاته، نوه أعضاء الشبكة بتجاوب الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي مع مطلب الشبكة في تيسير الوزارة لتسجيل طلبة الرماني بجامعة محمد الخامس بالرباط في مجموع الكليات ومختلف التخصصات والتخفيف من حجم المعاناة التي كانوا يواجهونها بالتنقل إلى جامعة محمد بن طفيل بالقنيطرة.
كما توقفت الشبكة، يقول المصدر نفسه، عند مجموع الملفات الترافعية التي كانت حاضرة فيها بقوة وموضوعية، "ونوهت بمختلف مبادرات المجتمع المدني في زمن حالة الطوارئ الصحية و إجراءات الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، والتي أكدت بجلاء كبير دور المجتمع المدني ضمن الأزمة بشكل أكبر من الأحزاب السياسية التي ظلت مبادرتها ومواقفها محتشمة".
وأضاف المصدر ذاته، أن الشبكة توقفت أيضا عند مستوى وقائع الجريمة التي كان ضحيتها أطفال، والتي خلفت استياء مجتمعي بالنظر إلى حجم خطورة أفعالها، "والتي سبق أن نبهت الشبكة في محطات سابقة إلى ضرورة تحليل الظاهرة الإجرامية والوقوف عند أسبابها ومعالجة الأعطاب التي تشكل منافذها، وتم التأكيد على أن المقاربة الأمنية والعقابية غير كفيلة بمعزل عن أدوار باقي الفاعلين في التنشئة الاجتماعية.
من جهة أخرى، أبدت شبكة التحالف المدني قلقها الكبير إزاء التسريحات بالجملة تجاه العاملين بالقطاع الخاص، والتي تمس أساسا فئة الشباب والنساء أمام ضعف سياسة الحكومة في توفير الحماية اللازمة لوقف نزيف حجم هذه التسريحات في العديد من القطاعات الإنتاجية، وطالبت من الحكومة حماية مناصب الشغل و إيجاد حلول عملية لضمان الحماية الاجتماعية لهذه الشريحة التي تعيش أوضاعا مزرية.
وبخصوص النقاش الدائر حول العملية الانتخابية برمتها في أفق انتخابات 2021، أكدت الشبكة "على أن الديمقراطية التشاركية لا تستقيم بتغيب مكون المجتمع المدني عن هذا النقاش الدائر للإبداء قوته الإقتراحية في هذا الصدد، وطالبت أن ينفتح وزير الداخلية على مذكرات المجتمع المدني من أجل تجويد الاقتراحات وتجاوز حجم النقص والعزلة السياسية التي يعيشها المواطنين مع الأحزاب السياسية وتعيشها الاحزاب مع المواطن والتي تتجه في تكريس العزوف السياسي بشكل أعمق.
وفي السياق ذاته، أبدت الشبكة موقفها من اللائحة الوطنية للنساء والشباب، والتي اعترتها أعطاب انعكست على عدم إفراز قيادات برلمانية تناسب حجم المقاعد المخصصة لها والتي تعوز إلى البنية الضعيفة للديمقراطية الداخلية للأحزاب والريع والنفوذ العائلي، مؤكدة أن هذه الآلية التي فتحت باب مشاركة المرأة و الشباب في القرار تحتاج إلى تعزيز حكامتها وقوتها من خلال تفعيل مبدأ المناصفة على مستوى عموم اللوائح المحلية، واستبدال اللائحة الوطنية للشباب باللوائح الجهوية وتعزيز وجودهم على مستوى اللوائح المحلية.
ومن جانب آخر،اعتبرت الشبكة أن النقاش حول القاسم الانتخابي يتم بمنطق الحديث عن الغنيمة ويجانب الأدوار المطلوبة من الأحزاب في ظل جائحة كورونا تجاه قضايا الوطن والمواطنين، وفي التزامها بتغير السلوك الانتخابي المعهود، وفي قدرة الأحزاب على تعبئة المواطنين على التصويت أمام واقع العزوف الذي يخيم على المشهد السياسي.
واحتفاء باليوم العالمي لمنظمة الصحة العالمية بصحة النفسية و العقلية الذي يصادف 10 أكتوبر في ظرف عالمي استثنائي فرضته جائحة كورونا .وضعت الشبكة المغربية برنامجا ترافعيا لتحسيس صناع القرار بحجم الآثار النفسية لكوفيد 19 الذي رفع من منسوب الإصابة بحالات التوثر والقلق والأعراض النفسية و العقلية بنسب مفزعة.
