الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
فيروس كورونا يهدد الجيل المقبل من الهواتف الذكية

فيروس كورونا يهدد الجيل المقبل من الهواتف الذكية

بات جليا أن 2020 أضحت سنة مختلفة كليا في مجال صناعة الهواتف الذكية، خصوصا أنالعُنصر الأساسي، الذي تعتمد عليه شركات الهواتف الذكية، وهم البائعون بالتقسيط، اضطرتهم جائحة فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق متاجرهم... ومع بدايات رفع الحجر الصحي، الذي لجأت إليه، حاليا، أغلب الدول، يتساءل الخبراء: هل تستطيع الشركات تدارك مشاكل الاختبار والتصنيع والتوريد وفتح المتاجر مرة أخرى في الوقت المناسب، لإطلاق أجهزة جديدة في الخريف؟لماذا هذا السؤال، لأن أغلب الخبراء يذهبون إلى أن الأمر قد يستغرق ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر قبل استئناف الحياة الطبيعية...
 
بالنسبة لشركة "آبل"، مثلا،لديها "آيفون 12" لا يزال ينتظر في الأجنحة، وهو مهم للغاية، لأنه أول هاتف يدمج تقنية 5G، مما سيسمح له بالاتصال بالجيل الجديد من شبكات الهاتف الأسرع... وهناك أخبار متواترة، في هذا الصدد، تفيد أن "آبل" تدرس ما إذا كانت ستؤجل هذا الإطلاق.

وما يقال عن "آبل"، ينطبق، كذلك، على الأجهزة المصنعة من قبل شركة "سامسونغ"، وغيرها من الشركات المنافسة، التي تستعمل نظام التشغيل "أندرويد". خصوصا أن 70 في المائة، تقريبا، من الهواتف الذكية، كما يؤكد ذلك الخبراء، يجري تصنيعها في الصين، وأنه بسببانتشار الوباء في الصين، حدث خلل كبير في توريد الأجهزة الحالية. بل أكثر من ذلك، فإن العديد من صانعي الهواتف الذكية من بلدان أخرى يعتمدون، بصفة أساسية، على المكونات المصنوعة في الصين وكوريا الجنوبية، وهما دولتان تضررتا بشدة من تفشي فيروس كورونا المستجد.
 
أخذا بالاعتبار، هنا، أن العرض ليس وحده الذي تضرّر، بل إن الطلب انخفض بشكل كبير، إذ تفيد تقارير تسويقية أن شحنات الهواتف الذكية تراجعت في الصين بنسبة 40 في المائة في الربع الأول من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مبرزة أن المستهلكين الصينيين أنفسهم اشتروا 33 مليون هاتف أقل، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، كما توقعت أن تشهد أوروبا الغربية والولايات المتحدة انخفاضا كبيرا، والأمر نفسه تقريبا في باقي أنحاء المعمور، خصوصا في شمال إفريقيا، وضمنها المغرب، طبعا، إذ أصبح كثير من المغاربة، مثل ملايين المستهلكين في العالم، معتادين على انتظار منتوجات جديدة، من قبل أجهزة"آبل"و"أندرويد"، في أوقات محددة من السنة، لكن المشكل الأساسي، هذا العام، هو صعوبة الحصول علىالعديد من المكونات التي تدخل في صنع الهواتف الذكية، فهناك عدة مواد وأجزاء تحصل عليها الصين وكوريا الجنوبية من حوالي 40 دولة مختلفة، باتت متعثرة في ظل تعليق العديد من شركات الطيران للرحلات، والتأخير في الشحن البحري...