الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
حذاري.. قراصنة يستغلون فيروس كورونا لسرقة المستخدمين واختراق حساباتهم

حذاري.. قراصنة يستغلون فيروس كورونا لسرقة المستخدمين واختراق حساباتهم

ليس للقراصنة، سواء كانوا أفرادا أو منظمات أو حكومات، أخلاق، ولا قواعد حتى في ما بينهم، إذ في أول فرصة "غير تغفل طارت عينك"، هذه هي القاعدة الأساسية، التي لا يحيدون عنها، كما أنهم يلتقون مع "تجار الحروب"، إذ لا يتركون أزمة تمر دون استثمارها للتنمر على الغافلين وتصيدهم واستغلالهم... وفي هذا الصدد، حدد خبراء الأمن السيبراني في شركة غوغل، حسب منشور على مدونتها، أكثر من 12 مجموعة قرصنة إلكترونية مدعومة من حكومات بعض الدول تستغل جائحة كوفيد-19، كغطاء لمحاولات اختراق وزرع برامج تجسس لحسابات مسؤولين في منظمات عالمية أو في حكومات... ورصد الخبراء إياهم إقدام قراصنة مدعومين من حكومات عدد من الدول على اختراق حسابات ومواقع منظمات دولية، من بينها،على الخصوص، منظمة الصحة العالمية، في محاولة لسرقة المعلومات، وإما لتثبيت البرامج الضارة في بعض الأحيان.
 
كما كشفت شركة غوغل، في مدونتها، أن "من بين أبرز محاولات القرصنة هجمة استهدفت الحسابات الشخصية لموظفي الحكومة الأميركية، بأسلوب التصيد الاحتيالي عن طريق الإغراء بعروض مخفضة للوجبات السريعة الأميركية ورسائل إلكترونية حول كوفيد-19".

وشرحت غوغل بعض الأساليب المستعملة، في عدة محاولات قرصنة، أن بعض الرسائل الإلكترونية انتحلت صفة سلاسل وجبات سريعة شهيرة، وقدمت عروضا بوجبات مجانية وكوبونات تخفيضات بداعي أنها جهود في التضامن بسبب جائحة كوفيد-19، بينما لجأت رسائل أخرى إلى استدراج الضحايا لزيارة مواقع مزيفة تبدو في ظاهرها أنها صفحات تعرض خيارات الطلب والتسليم عبر الإنترنت، ولكن هي في الحقيقة ليست إلا صفحات تصيّد يتم استدراجهم إليها، وبمجرد أن ينقر المستخدم على رسائل البريد الإلكتروني، يتم سرقة بيانات اعتماد حساباته على غوغل.
 
وذكرت غوغل أنها تعمل على رصد حملات القرصنة ومنعها، باستخدام مجموعة من أدوات الاستقصاء والبحث الداخلية، ومشاركة المعلومات مع شركاء الصناعة وإنفاذ القانون، بالإضافة إلى الأدلة والاستخبارات من باحثين من أطراف ثالثة. وشددت غوغل على أن جائحة كوفيد-19 منحت فرصة ذهبية للهاكرز، الذين يتطلعون إلى سرقة المعلومات من الضحايا، في عمليات الاحتيال المنظمة، مبرزة أن بعض الخدع والحيل، التي لجأ إليها الهاكرز، اشتملت على ادعاء أنهم منظمات رسمية مثل منظمة الصحة العالمية أو هيئات صحية محلية، فيما زعم البعض الآخر من الهاكرز أنهم هيئات تقوم ببيع أو توزيع مستلزمات طبية مهمة للوقاية مثل الكمامات ومعقم اليدين.