الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

بالفيديو.. شخص مجهول يتعمد إضرام النار في محل للتجهيزات المنزلية في الخبازات بالقنيطرة


أصبحت الوضعية الأمنية في منطقة الخبازات، القلب التجاري الشعبي النابض في القنيطرة، تثر الكثير من علامات الاستفهام، جراء حالات الاعتداءات، التي باتت تتكرر بين الفينة والأخرى، لعل آخرها، وليست الأخيرة، ما وقع عصر اليوم الخميس 10 سبتمبر 2020، حين التقطت كاميرا مراقبة شخصا مجهولا يتفحص محلا للتجهيزات المنزلية، وشرع يمثل مشية متباطئة، حتى تأكد من خلو واجهة المحل من صاحبه، ووضع عقب سيجارة داخل علبة كارطونية لفران منزلي...
 
 

وما هي إلا لحظات حتى ظهر دخان احتراق الكرطون، ولحسن الحظ أن أحد جيران صاحب المحل سارع إلى إطفاء الشرارة الأولى من النار المشتعلة... وبدا جليا أنه لولا هذا التدخل السريع لاشتعلت النيران في الكرطون الذي يغلف التجهيزات المنزلية ولامتدت النيران إلى داخل المحل وإلى المحلات المجاورة لولا ألطاف القدرة الإلاهية.. وعلمنا أن المتضرر وضع شكاية لدى مصالح الأمن المعنية بشأن هذه الواقعة، التي تنتابه شكوك في أن تكون مدبّرة وبتحريض ما...
وقع هذا في ظرفية أصبحت فيها هذه المنطقة مسرحا لاعتداءات أحد المشرملين، الذي أعاد منطقة الخبازات إلى عهد الفتوات، دون أن يستطيع أحد إقافه عند حده، بما في ذلك أمن ىالقنيطرة، ففي ظرف أقل من أسبوعين سجلت المنطقة ثلاثة اعتداءات ممتابعة، الأول كان يوم الاثنين 31 غشت 2020، والمرة الخامسة، منذ بداية الحجر الصحي، ومنذ خروجه من السجن، يعتدي فيها "فتوة الزنقة 9" من الخبازات على تاجر، وفي كل مرة من هذه المرات الخمس تأتي الشرطة لتحملهما معا في الصطافيط إلى الصونطرال، و"الفتوة" يصرخ أمام الجميع "ما عند البوليس ما يديرو لي"، وفعلا يُخلى سبيله...
وفي اليوم الموالي، الثلاثاء فاتح سبتمبر 2020، وفي الزنقة 9 ذاتها، عاث "الفتوة" اعتداءات على المارة والمحلات، إلى أن جاءت الصطافيط وحملته إلى دائرة الأمن، ومعه أحد المتضررين، وهو صاحب مقهى شعبي، تضررت مقعهاه وسيارته بالحجارة، التي كان يرشق بها المكان "الفتوة" ذاته، ولم يقع له أي شيء، إذ أفرج عنه الأمن ليعود إلى تهديداته واعتداءاته...
ويوم الاثنين الماضي، 7 سبتمبر 2020، ألحق "فتوة الزنقة 9" أضرارا بسيارة أحد المواطنين، والمصيبة أنها كانت سيارة كراء، وحضر الأمن وحملوه في الصطافيط إلى الدائرة، ثم بعد ذلك أخلي سبيله طبعا... إلى درجة أن عددا من المواطنين باتوا قلقين على أنفسهم وأبنائهم من المرور من هذه المنطقة، إذ أي اعتداء راح أحدهم ضحية له من طرف "فتوة الزنقة 9" سيكون مآله أه "غيمشيوا على عينيهم ضبابة"، والأمن سيخلي سبيله...