شبح الانتحار يخيم مرة أخرى على شفشاون.. تلميذ يضع حدا لحياته شنقا ويخلف أسى عميقا في سكان المدينة
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
هل كُتب على مدينة هادئة وجميلة، مثل شفشاون، أن تعيش في أوقات متقاربة مآسي انتحار فلذات أكبادها؟ هذا السؤال عاد للتداول مرة أخرى، بعدما وضع قاصر بمدينة شفشاون حدا لحياته شنقا، يوم أمس الأربعاء، مخلفا وراءه أسى عميقا في نفوس أفراد عائلته وأصدقائه، وفي عموم الشفشاونيين، خاصة وأن هذا القاصر البالغ من العمر 16 سنة، مايزال تلميذا، بالكاد ينفتح على الحياة.
وبحسب مصادر محلية، إن هذا التلميذ، عثر عليه، معلقا بحبل مثبت على فرع شجرة، مما مما أحدث هزة نفسية في سكان المدينة، وبالأخص في صفوف تلاميذ وأطر ثانوية "مركز تمروت" التي كان يدرس بها.
وتابعت المصادر قولها، إنه لم يُعرَف إلى حدود الآن سبب إقدام القاصر على وضع حد لحياته شنقا، فيما فتحت عناصر الدرك الملكي التي حجت إلى المكان، تحقيقا للوقوف على ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي.
وبحسب المصادر ذاتها، إن مدينة شفشاون تعتبر أكثر المدن المغربية تسجيلا لعمليات الانتحار، مما يطرح علامات استفهام كثيرة، عن الدوافع التي تدفع أبناءها وبناتها إلى الإقبال على الموت، بشراهة المقبلين على الحياة.