المغرب يحذف "راميد" وسيعوضه بتعميم التغطية الصحية الإجبارية لكل المغاربة
الكاتب :
الغد 24
أكد محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، اليوم الثلاثاء بالرباط، حذف نظام المساعدة الطبية "راميد" وتعويضه بتعميم AMO التغطية الصحية الإجبارية والتغطية الاجتماعية لكل المغاربة على شطرين بحلول 2025.
وأوضح بنشعبون، خلال عرض له أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، على أن التنزيل السريع للورش المتعلق بتعميم التغطية الاجتماعية الذي أعلن عنه الملك في خطاب العرش، والذي سيمكن من تعميم التأمين الإجباري على المرض، والتعويضات العائلية، والتقاعد لفائدة كل الأسر المغربية التي لا تتوفر حاليا على تغطية اجتماعية، سيتم تنزيله بشكل تدريجي خلال الخمس سنوات القادمة، انطلاقا من سنة2021 .
وأضاف وزير الاقتصاد والمالية أن تعميم التغطية الصحية على المغاربة، سيتم على مرحلتين، حيث تمتد المرحلة الأولى من سنة 2021 إلى سنة 2023 وسيتم خلالها تفعيل التغطية الصحية الإجبارية والتعويضات العائلية؛ بينما تمتد المرحلة الثانية من سنة 2024 إلى سنة 2025 وسيتم خلالها تعميم التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه "سيتم فتح حوار بناء مع الشركاء الاجتماعيين لاستكمال بلورة منظور عملي شامل، يتضمن البرنامج الزمني، والإطار القانوني، وخيارات التمويل المتعلقة بتنزيل هذا الإصلاح الاستراتيجي الهام "، يضيف بنشعبون.
وأبرز وزير الاقتصاد والمالية، أنه من أجل ضمان نجاح تعميم التغطية الصحية، سيتم اتخاذ سلسلة من التدابير القبلية والمواكبة والتي تتعلق على الخصوص بإصلاح الإطار القانوني والتنظيمي، وإعادة تأهيل الوحدات الصحية وتنظيم مسار العلاجات، وإصلاح الأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد، وإصلاح حكامة نظام الحماية الاجتماعية، والإصلاح الجبائي المتعلق بإقرار مساهمة مهنية موحدة.
وفي معرض رده على تدخلات أعضاء لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أفاد بنشعبون أن "ثلث المغاربة لديهم تغطية صحية (..) لذلك لا بد من المرور إلى مرحلة أخرى"، مشيرا إلى أنه " منحنا أنفسنا سنتين لتنزيل التغطية الصحية لجميع المغاربة، بنفس المستوى والمعايير، مهما كانت فئاتهم سواء كانوا مساهمين أو غير مساهمين، حيث سيكون عندهم نفس سلة العلاجات".
وتابع موضحا "إنه وفق منظورنا، سلة العلاجات هي تلك الموجودة اليوم في التأمين الإجباري عن المرض".
في هذا السياق، أكد أن "هذه مسألة سنبدأ فيها ونعممها (..)، ولن يبقى في هذا الإطار نظام المساعدة الطبية (راميد) الذي سيعوض بالتأمين الإجباري عن المرض وهذا هو المنظور ".