حبيبان في مطار فرانكفورت يحضنان بعضهما ويتبادلان القبل رغم الكمامات (عن DW)
الحب العابر للحدود.. ألمانيا تمنح "فيزا الحب" لتسمح بلم شمل العشاق ولكن بشروط!
الكاتب :
"الغد 24" والوكالات
يمكن للشركاء غير المتزوجين من دول خارج الاتحاد الأوروبي لقاء بعضهم في ألمانيا مجددا بدءا من بعد غد الاثنين 10 غشت 2020، بعد رفع قيود سفر فُرضت بسبب أزمة كورونا، ولكن هناك شروط للقاء الأحبة! لكن كيفما كانت الشروط فهي أبعد مما يجري في مجتمعاتنا في ظل ثقافة وقوى الظلام، التي لا تعرف غير الغمّ والهمّ.. ولا تعرف تشريعاتها للحريات الفردية غير الحبس.. وهو أهون.. أما طيور الظلام فيهددون بالقتل والذبح.. فيما مجتمعات أخرى تحتفي بالحب والفرح...
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية رفع قيود السفر أمام الشركاء غير المتزوجين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، إذ بإمكانهم العودة إلى ألمانيا للقاء شركائهم بدءا من يوم الاثنين المقبل...
لكن الوزارة أكدت أن "الشراكة طويلة الأمد" هي شرط أساسي للسماح بدخول الشركاء غير المتزوجين من خارج الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه يجب للراغبين منهم في السفر إلى ألمانيا إثبات هذه الشراكة من خلال "إقامة مشتركة سابقة في الخارج"، أو من خلال "لقاء شخصي سابق في ألمانيا" مع شركائهم في ألمانيا.
وما عدا وثائق السفر، التي يجب أن تثبت لقاءا سابقا بين الطرفين، قالت الوزارة إنه يجب تقديم دعوة من الشريك، الذي يعيش في ألمانيا، بالإضافة إلى توقيع بيان مشترك يثبت استمرار العلاقة.
وكانت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي فرضت حظر دخول واسع النطاق بالنسبة لمواطني الغالبية العظمى من الدول غير المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا. وقد تم السماح بزيارات قصيرة من هذه الدول بالنسبة للأزواج وشركاء الحياة من أصحاب الشراكات الحياتية المسجلة والأقارب المقربين، تحت شروط معينة، وفي المقابل رفضت ألمانيا دخول الأحبة غير المتزوجين.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، صرح في وقت سابق، بعد أن تعرض لانتقادات بهذا الشأن، بأنه يؤيد تخفيف القواعد المتعلقة بلم شمل الشركاء غير المتزوجين قريبا، وأضاف: "لكن هذا يجب أن يحدث على الصعيد الأوروبي، وأن تكون المفوضية الأوروبية هي المسؤولة عن ذلك بالدرجة الأولى".
لكن متحدثا باسم المفوضية الأوروبية قال، بعد ذلك، إن لوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بقيود السفر تسمح باستثناءات للشركاء غير المتزوجين. وكانت المفوضية أوصت الدول الأعضاء في نهاية يوليوز الماضي بالسماح لدخول الأجانب الذين تربطهم "علاقة دائمة" مع أحد مواطني الاتحاد الأوروبي، إلا أن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، يلفا جوهانسون، أكدت أن الدول الأعضاء "هي التي تبت في مدى تخفيف قيود السفر بالنسبة للأحبة".
وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، طالب بحلول وطنية بالنسبة للأشخاص المرتبطين بعلاقة حب، والذين لم يتمكنوا من زيارة بعضهم بسبب القيود الصارمة لأزمة كورونا. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "ينبغي أن تكون ألمانيا رائدة ولا تتخلف عن الركب عندما يتعلق الأمر بجمع شمل الأحبة الذين فرقتهم كورونا عن بعضهم البعض منذ شهور".