للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
كثر الحديث اليوم عن مسألة ارتفاع الأسعار، الذي يمس تقريبا جميع المواد الأساسية والحيوية، والذي يشكل أبرز الانشغالات اليومية للمواطنين، ويتصدّر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، حتى باتت كل الظروف مواتية لظهور سخط شعبي من شأنه أن يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرارنا الاجتماعي
تتواصل الزيادات في الأسعار، وتكتفي الحكومة بتوجيه اللوم للسوق الدولية، بينما هناك هوامش ممكنة شريطة التحلي بجرأة سياسية وتجاوز المصالح الفئوية الضيقة، كأن نطبّق نوعا من التسقيف بخصوص أسعار المحروقات، من خلال تفعيل بعض الدعامات كالضريبة الداخلية على الاستهلاك والهوامش الربحية للموزعين!
الحد من هوامش الربح لموزعي المحروقات، لن يكون إلا إحقاقا للحق وإنصافا للمستهلك نظرا لكون الموزعين، كما تدل على ذلك العديد من التقارير، قد استفادوا، منذ تحرير قطاع المحروقات سنة 2015، من موقع احتكار القلة، الذي يسمح لهم بالاستيلاء على مداخل ريعية غير عادلة اجتماعيا وغير منتجة اقتصاديا
نعرف كيف نعكس صدى كل زيادة في الأسعار الدولية على المستهلك المغربي في حينها. ولكن عند انخفاض هذه الأسعار، نتردد بل ونناور حتى تُفوّت الفرصة على هذا المستهلك، الذي له كامل الحق، اليوم، للمطالبة باستعادة الحقوق التي سلبت منه ظلما وعدوانا وبدون موجب حق. إنها مسألة مرتبطة بالعدالة الاجتماعية