للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
وسائط التواصل الاجتماعي الجديدة أدخلت عادات وتقاليد غير معهودة على العلاقات المجتمعية. غير أن أدوارها الإيجابية في تحقيق التواصل بين الناس، تقابلها سلبيات، فبدل أن توثق عرى العلاقات القديمة والجديدة بنقلها من الفضاء الافتراضي إلى الواقع، أبقت عليها أسيرة ذاك الفضاء، وعزلتها داخله، مما يجعل إمكانية قطعها يسيرة وسهلة في أي وقت
المناقب في الفضاء الافتراضي كثيرة، ومهمة، وأهمها، إلى جانب تبادل أواصر المحبة والمتابعة والتعليقات، هو البقاء على صلة مع الآخرين، في وقت صارت مسوغات العزلة أكثر من مبررات التواصل. مما يعبّر على هيمنة روح التشاؤم الذي تفرضه السياسات العربية التي تسعى لتكريس واقع لم يبق أي مبرر لاستمراره
المثالب في الفضاء الافتراضي لا تحصى، وخاصة ما اتصل منها بجعل الفضاء الشبكي مساحة واسعة للخزعبلات، وممارسة مختلف أنواع الدجل والتجهيل، ودفع المثقفين إلى نوع من الحياد السلبي الذي يكشف بالملموس القناعة التي باتت هي المهيمنة في ظل واقع بئيس، والتي نختصرها في: "ليس في الإمكان، أبدع مما كان"
ما جدوى أن نخبر عن صدور كتاب إذا لم نفكر في تقديم قراءة له في فضاء عمومي، أو أن نكتب عنه قراءة في جريدة. وما فائدة تشكيل جماعة افتراضية إذا لم يكن من مراميها ترجمتها في الواقع من خلال تأسيس جمعية، أو مختبر، أو مركز للبحث في دار الشباب، أو في الكلية. إنها مسؤولية الشباب لتحويل مناقب الواقع الافتراضي إلى واقع
المقال الموالي