للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
المسألة التربوية مسألة مركزية في حياة الشعوب، باعتبارها تشكل أساس التقدم البشري والحركية الاجتماعية. إن المدرسة ليست فقط فضاءً لتعلم القراءة والكتابة و"ابتلاع" المعارف! المدرسة لها وظائف أوسع: هي فضاء للعيش والعمل المشترك بامتياز، فضاء نكتسب فيه القيم الأساسية التي تميز الأمة وتخلق لحمة الشعب...
العقد الاجتماعي الجديد من أجل التربية، كما بلورتها وثيقة اليونيسكو، ينبغي أن "يتجذر في الحقوق الإنسانية، ويتأسس على مبادئ عدم التمييز والعدالة الاجتماعية واحترام الحياة والكرامة الإنسانية والتنوع الثقافي، كما يجب أن يستند أيضا على المعاملة بالمثل والتضامن؛ وأخيرا، يجب أن يعزز التعليم كمشروع عمومي وثروة مشتركة للإنسانية"
إن أي عقد اجتماعي جديد عليه أن يتأسس على المبادئ الكبرى التي تطرحها حقوق الانسان: إدماج وإنصاف، تعاون وتضامن، مسؤولية جماعية وتبعية متبادلة. عليه أيضا أن يحترم المبدأين الأساسيين التاليين: ضمان الحق في تربية بجودة عالية طوال الحياة من جهة، وتدعيم التربية كمشروع اجتماعي وثروة مشتركة من جهة أخرى
في المغرب، لم تكن لدينا نظرة استباقية في حينها لنستوعب تحولات مجتمعنا، وتخلينا عن فكرة التخطيط واكتفينا بإطفاء الحرائق وتدبير الواقع اليومي. وهكذا، فالإصلاحات التي عرفها قطاع التربية منذ استقلالنا السياسي تمت باستعجالية وارتجالية. ولعل "المخطط الاستعجالي" خير مثال على ذلك...
المقال السابق
المقال الموالي