للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
ما يثير الاستغراب أولا طرح هذا المشروع في "الوقت الميت" من الزمن الحكومي، وعلى بعد بضعة شهور من الاستحقاقات الانتخابية، وثانيا كون المؤسسات الإعلامية المعنية كان يتعين تقييم مدى جدواها ومردوديتها الاقتصادية والمهنية وتقويم اختلالاتها في التدبير والتسيير وتأهيلها بعد ذلك حتى تتمكن من انضمامها إلى الهولدينغ الذي عادة ما يتألف من منشآت ناجحة وذات فعالية
إعادة هيكلة القطب العمومي تتطلب فتح نقاش عمومي يضع نصب عينيه تثمين الموارد البشرية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، واعتماد الكفاءة والاستحقاق، حتى يستجيب لتطلعات الجمهور في الإخبار والتثقيف والترفيه وتنشيط النقاش العمومي، عوض استعمال الإعلام وسيلة للدعاية التي عفا عنها الزمن وطنيا ودوليا
إصلاح الإعلام العمومي يظل مطلبا مشروعا يقتضي توفير عدة شروط منها ضمان انفتاح أكبر على مختلف الحساسيات السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية الوطنية وإعمال مبدأ الحق في الخبر، مع تقديم منتوج جيد، يساهم في تثقيف المواطن، والمساهمة في التربية على قيم المواطنة وحقوق الإنسان، وتنمية الثقافة الوطنية بتعدد مكوناتها وغنى روافدها
المقال السابق