للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تكتسي طابعا غير مسبوق، بالنظر إلى السياق الذي سوف تُجرى فيه، والذي تطغى عليه جائحة كوفيد 19، بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، بل وحتى النفسية. وبالنظر إلى أنه لأول مرة ستمر الحملاتُ الانتخابية المتعلقة بالجماعات المحلية والمجالس الجهوية ومجلس النواب في فترة واحدة...
الناخبون سيكونون مدعوين للتعبير، في نفس اليوم، عبر ورقتين للتصويت ووضعهما في صندوقين مختلفين... وإذا كان هذا النظامُ الجديد يُتيحُ اقتصاد الوقت والإمكانيات، فينبغي الاعتراف بأنه يطرح تعقيداً مؤكداً بالنسبة للناخب العادي، أما الناخب حَــسَــنُ الاطلاع فهو نادراً ما يُكلف نفسه عناء الذهاب إلى مكاتب الاقتراع!
كلنا مسؤولون لطي صفحة تلويث الديمقراطية لإعادة الاعتبار للسياسي، وإعطاء الفعل الانتخابي مدلوله الحقيقي... مما يطرح ضرورة فتح حوار وطني هادئ وديمقراطي، حول رهانات المغرب الحالية والمستقبلية، مع القيام بتقييم نقدي وبدون أدنى مُهادنة أو مُحاباة للحصيلة الحكومية...
الأحزابُ السياسية مدعوةٌ إلى تحمل مسؤولياتها كاملةً، من أجل أن تتمتع بمصداقية حقيقية، وتقطع بصفة نهائية مع كل أشكال الانتهازية والديماغوجية والشعبوية... كما أن وسائل الإعلام الوطنية مطالبة بأن تكون صحافة مهنية ومستقلة بالفعل، لكي تقوم بدورها كسلطة رابعة، بَــدَلَ أن تتحول إلى وسيلة للبروغاندا...
المقال الموالي