للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
يعيش العُشُر الأكثر فقرا في المغرب بأقل من 6270 درهماً سنوياً للفرد الواحد (7756 درهماً في الوسط الحضري مقابل 5157 درهماً في الوسط القروي). في حين يتمتع العُشُر الأكثر يُسراً بأزيد من 41507 درهماً (48440 في الوسط الحضري و28090 درهماً في الوسط القروي). ويستحوذ العُشُر الأكثر يُسراً على 37.8% من مجموع الدخل، مقابل 2.2% فقط بالنسبة للعُشُر الأكثر فقرا
نسبة الأشخاص ذوي الدخل المحدود تبلغ 12.5% على الصعيد الوطني سنة 2019: 6.8% في الوسط الحضري و22.9% في الوسط القروي. وبصفة إجمالية يبلغ عددُ الفقراء، بحسب الفقر النسبي، 4.5 ملايين شخص، من بينهم الثلثان، وبالضبط 66.4%، ينتمون إلى المجال القروي.
فئة الموظفين السامين والمُدراء والأطر الإدارية بالمقاولات وأطر عليا ومهنيين مستقلين تتمتع بأعلى دخل 17040 درهماً. فيما الفئة الدنيا التي تتوفر على دخلٍ متوسط هو 4720 درهماً فتتشكل من عمال غير زراعيين وحَــمَّالين ومُشتغلين بالمهن الصغرى وعاطلين لم يسبق لهم مزاولة أي عمل، دون أن توضح مذكرة مندوبية الإحصاء كيف يمكن لعاطل لم يسبق له أن اشتغل الحصول على دخل شهري يبلغ 4720 درهماً!!
إن مسألة الدخل وتوزيعه تظل مطروحةً بكاملها، وتتطلبُ مُعالجتها، بالإضافة إلى إرادة سياسية حقيقية، مُساهمة كل الأطراف المعنية، وبالدرجة الأولى إدارة الضرائب والنظام البنكي... ما يجعلنا أمام ورش واسع يجب الخوض فيه نظريا للحسم فيه سياسياً. إنه بالفعل برنامج بكل ما تحمله الكلمة من معنى
المقال السابق
المقال الموالي