للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
مع أزمة إنتاج وصناعة المفاهيم والبرامج الاجتماعية، انشغلت الأحزاب بالصراعات الهامشية، وبحرب المواقع، والتسلق الطبقي، بدل طرح البدائل لبناء مغرب المستقبل وإنقاذ أرواح الحاشية السفلى في مجتمعنا، والتعامل بجرأة مع نبض الشارع وهموم الشعب والجماهير الشعبية وطموحاتها
الأحزاب السياسية أصبحت اليوم جزءا من المشكل، وليست جزءا من الحل، في غياب المواثيق الاجتماعية والحوار المجتمعي، ومواجهة الاستئثار بالنفوذ والثروة، وعدم قدرتها على مواجهة الخلايا والشبكات المنغلقة، وأبناء البورجوازية اللقيطة المتعجرفة
إن المغاربة اليوم لم يعودوا يشعرون بالثقة في القادة السياسيين التقليديين، كما لا يشعرون بأن هذه الأحزاب تمثلهم، والدليل الملموس هو انخفاض أعداد المنتسبين إليها والى النقابات العمالية وإلى الجمعيات بكل اختصاصها
آن الأوان لقول الحقيقة في وجه الأحزاب السياسية، حول ما أصبحت تورّثه من مشاكل وخيبات أمل، وتهميش للمواطنات والمواطنين الذين لم يعد أمامهم سوى خلق حلقات النقاش في الفضاءات العمومية والانخراط في مجالس وهيئات الدفاع الذاتي، وتشكيل برلمانيات وبرلمانيي القرى والمدن والأحياء
المغاربة لا يريدون أحزابا سياسية تشبه العلامة التجارية، ومن يقصدها يعتقد أن كل شيء يمكن أن يباع ويشترى. المغاربة يريدون صناعة مغرب المستقبل، يريدون ائتلافا حداثيا ديمقراطيا، مبدعا، ومنتجا لآليات التقارب مع القادرات والقادرين على ربط الحقوق بالواجبات، وعلى ربط المسؤولية بالمحاسبة والعقاب
المقال السابق
المقال الموالي