للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الاستثمار العمومي تم تقديره في مستوى لم يسبق له نظير، بغلاف مالي هو 230 مليار درهم، أي ما يُعادل 20% من الناتج الداخلي الخام. هذه الأرقام المُعبر عنها بشكل مُجَرّد ومُطلق لا يمكن سوى أن تثير الإعجاب!
هذه الأرقام تتعلق بالتوقعات التي تظل، على أية حال، رهينة بالعديد من التقلبات واللايقينيات. إذ على أساس إحصائي علمي، ودون ادعاء التنجيم الغيبي، سوف لن يتجاوز الاستثمار العمومي 140 مليار درهم، أي 13% من الإنتاج الداخلي الخام
إذا وضعنا جانباً الأموال المرصودة لصندوق محمد السادس للاستثمار، ينخفض الاستثمار العمومي إلى 185 مليار درهم، الذي يضم أيضاً التكاليف المشتركة التي يُحَوَّلُ جزءٌ منها إلى القطاع الخاص. ألا يتم احتساب هذه التحويلات بصفةٍ مكررة؟! إنه سؤال يستحق فعلا النقاش
نسجل انخفاضا متواصلا لعدد الموظفين مقارنةً مع تطور عدد السكان خلال العشرية الأخيرة، وصل إلى 1.58 موظف لكل 100 نسمة، هذا دون الحديث عن التوزيع غير المتكافئ للموظفين على الجهات. فلا داعي إذن للتبجح بالمجهود في خلق مناصب للشغل، لاسيما وأن عدد المُحالين على التقاعد يمثل 70% من عدد التوظيفات الجديدة
هذه الوضعية تؤثر سلباً على جودة الخدمة العمومية، سواء على مستوى الأمن أو على صعيد التربية والصحة. فليس هناك قطاع واحد لا يشكو من العجز في الموارد البشرية. إذ كلما لجأنا إلى المس بالوظيفة العمومية، نُــفَوِّتُ على بلادنا فرصة تطوير القطاعات الحيوية كالتربية والتكوين والصحة
المقال السابق
المقال الموالي