وزيرا خارجية السعودية والمغرب يؤكدان الحرص على تعزيز العلاقات والتنسيق في كافة المجالات
الكاتب :
"الغد 24"
فيما جدد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، بشكل واضح دعم المغرب وتأييده لكل القرارات والمواقف التي تتخذها المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها وسيادتها وطمأنينة مواطنيها، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، أن هناك توافقا وانسجاما في الرؤى بين المغرب والسعودية حيال التحديات المحدقة بالعالم العربي، وعلى رأسها التدخلات الأجنبية والإرهاب، ودورهما في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
الأمير فيصل بن فرحان: هناك توافق في الرؤى
بين المغرب والسعودية حيال التحديات المحدقة بالعالم العربي
وأبرز الأمير فيصل بن فرحان، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، أن هذه التحديات تقتضي ضرورة التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها، والعمل على إرساء دعائم السلم والأمن في كامل المنطقة
وعرج وزير الخارجية السعودي على الملف الليبي، ليؤكد قلق بلاده إزاء الوضع في ليبيا وإزاء التدخلات الأجنبية في هذا الملف، وتطورات الأوضاع، وكذا أثر هذه التدخلات على الأمن القومي العربي، لاسيما على أمن دول الجوار، لافتا، في هذا الصدد، إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى الدفع بكل الجهود، التي تروم إيجاد حل لهذه الأزمة، مبرزا أن التنسيق بين الدول العربية لتحقيق هذا الأمر هو أولوية بالنسبة لبلاده لضمان السلم والاستقرار في هذا البلد، وحماية ليبيا والليبيين من آثار الإرهاب والاقتتال والتدخلات والأطماع الخارجية...
من جهة أخرى، أبرز المسؤول السعودي أنه تم التأكيد، خلال هذا اللقاء، على الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية، من خلال التنسيق المستمر في كافة المجالات لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في ظل توجيهات قيادتي البلدين...
ناصر بوريطة: المغرب يؤكد تأييده لكل القرارات التي تتخذها السعودية
للحفاظ على أمنها وسيادتها وطمأنينة مواطنيها
من جانبه، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره السعودي، على أن "المغرب يعتبر أمن السعودية وسلامة أراضيها خطا أحمر"، مؤكدا أن دعم المغرب "دائم ومتواصل".
وأكد بوريطة أن مباحثاته مع نظيره السعودي شكلت مناسبة للحديث عن العلاقات الثنائية "الممتازة والاستثنائية"، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، موضحا أن علاقات البلدين "لها جذور تاريخية قوية ولها مضمون استراتيجي في كل الجوانب"، وأنها مؤطرة بإطار قانوني غني جدا بأكثر من 80 اتفاقية، وأكثر من 12 آلية قطاعية، ويشتغلان معا لتفعيل هذه الاتفاقيات وهذه الآليات في أفق عقد اللجنة المشتركة بين البلدين كآلية أساسية لتطوير العلاقات الثنائية.
وبخصوص القضايا الإقليمية، أكد بوريطة أن المغرب دائما يريد الإصغاء إلى المواقف والتحاليل والتقييمات، التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، لأنها نابعة من حرصها الدائم على استقرار وأمن الدول العربية، سواء كانت في الخليج أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، مبرزا، في هذا الصدد، أن بين المغرب والسعودية "تطابق تام وتقاسم لنفس الرؤى" حول كل القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية، وحول مسبباتها وحلولها، من منطلق التنسيق الدائم ومن التوجيهات الدائمة من قيادتي البلدين.
ولم يفت المسؤول المغربي أن يعبر عن دعم المغرب المبدئي والمطلق للترشيحات السعودية في كل المحافل والمنظمات الدولية، مبرزا أن المملكة العربية السعودية "عودتنا دائما على مرشحين يحظون بالكفاءة والمعرفة بالقضايا التي يشتغلون فيها، وبالتالي فالمغرب دائما وسيبقى دائما بجانب هذه الترشيحات السعودية".