العثماني يبرر منع التنقل: القرار قاس و2,5 مليون مواطن كانوا سيتنقلون ومعهم خطر نقل كورونا
الكاتب :
أميمة العيساوي
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن قرار منع التنقل من وإلى ثماني مدن ليلة الأحد 26 يوليوز الجاري، كان "صعبا وقاسيا وحاسما".
وقال العثماني في كلمة خلال ترؤسه للاجتماع الثالث للجنة الوزارية لتتبع وتيسير البرنامج الحكومي، إن "حوالي 2,5 مليون مواطن كانوا سيتنقلون في كافة أرجاء الوطن، ومعهم خطر نقل فيروس كورونا، حتى دون علمهم"، موضحا في هذا الإطار أن "أسرنا، وقرانا، ومدننا، في كافة أنحاء البلاد، كانت مهددة بأن تعرف نقلا للعدوى بطريقة خطيرة".
وأضاف رئيس الحكومة أنه كان لزاما على الحكومة تحمل مسؤوليتها، أمام التطور المقلق لمنحنى الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير، والذي بدأ في الارتفاع بسرعة أكبر مما كان عليه في الأشهر الأولى من تفشي الوباء، مع ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة والوفيات، مؤكدا أنها لو وضعت حكومته في المستقبل في موقف مماثل، فإنها ستضطر لاتخاذ إجراءات مماثلة وأكثر.
وأردف أن هذا القرار كان صعبا "لأننا على وعي بأنه يرجح بين ضرورة الحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، سكان المدن الثمانية، ولكن أيضا سكان باقي جهات المملكة، وبين الحالات الاجتماعية والإنسانية لعدد من المواطنات والمواطنين، وأيضا لبعض الإكراهات الاقتصادية لبعض القطاعات".
وخلص رئيس الحكومة أن هذا القرار كان قاسيا، يضيف العثماني، على اعتبار "أنه يمس شرائح واسعة من المواطنين، ويأتي بعد سلسلة من إجراءات التخفيف، وجاء على استعجال كبير" وهو ما كان مبعث تذمر البعض.
وشدد المتحدث ذاته على أن القرار كان أيضا حاسما "لكون كل ساعة كانت تمر، دون اتخاذ القرار، الذي للأمانة كنا نتداول فيه منذ بضعة أيام، إلا وكانت ستكون كلفته ثقيلة.