الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الملك يأمر الحكومة بضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لمواجهة آثار الجفاف بميزانية 10 ملايير درهم

 
استقبل الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء 16 فبراير 2022، في الإقامة الملكية في بوزنيقة، كلا من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، حيث وجّه أوامره للحكومة بضرورة اتخاذ كافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار الجفاف على القطاع الفلاحي.
وقال بلاغ للديوان الملكي إن هذا الاستقبال يندرج في إطار العناية الملكية الخاصة، التي يوليها الملك لسكان العالم القروي، ولكل مكونات القطاع الفلاحي، خاصة في وقت يعرف فيه الموسم الفلاحي نقصا كبيرا في التساقطات المطرية، إذ بلغ المعدل الوطني للتساقطات لحد الآن 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64% مقارنة بموسم عادي، مبرزا أن هذه الوضعية المناخية والمائية الحالية تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.
وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ ذاته، أكد الملك على "ضرورة اتخاذ الحكومة لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، على أمل أن ينشر الله تعالى رحمته على بلادنا، ويسقيها الغيث النافع".
وتابع البلاغ أنه تفعيلا للتوجيهات الملكية الاستباقية، بهذا الخصوص، يهدف البرنامج الاستثنائي الذي أعدته الحكومة، للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.
وقد أعطى الملك أمره السامي، يفيد البلاغ نفسه، بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج، الذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.
ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية:
• ويتعلق المحور الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه؛
• ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي؛
• ويهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.