يروج في صالونات الحكومة أن "لالة" عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، التي فُرضت فرضا على السي نزار بركة، الذي فضّلها على النساء الاستقلاليات، وفي مقدمتهن الحاجة خديجة الزومي، أقدمت على إشهار الورقة الحمراء في وجه الكاتب العام للوزارة بسبب زوجها.
كيف ذلك؟
تفيد الأخبار الواردة من الوزارة نفسها أن زوج الوزيرة، قبل أن يُبعد من منصب رئاسة الديوان، ركّب رقم هاتف الكاتب العام، واتصل به، ذات مساء، وطلب منه، بلغةٍ فيها الكثير من "الأوامر"، المجيء على الفوز إلى مكتبه.
اللغة التي تحدث بها زوج الوزيرة مع الكاتب العام، لم يتقبلها هذا الأخير، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس، وتسبّبت في اندلاع حرب صامتة، بلغت ذروتها بإبعاد الرجل الثاني في الوزارة، ومن والاه، نظير المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية، انتقاما وانتصارا للزوج.
على الهامش:
ليست الوزيرة حيار، المصبوغة باللون الوردي، هي أول وزيرة تعيّن رفيق دربها مديرا لديوانها، فقط سبقتها الراحلة ثريا جبران، عندما عينت، رحمة الله عليها، زوجها عبد الواحد عوزري لشغل المنصب نفسه.
الفرق بين الوزيرتين هو أن عواطف رضخت للضغوطات و"أقالت" نصفها الثاني، فيما ثريا، الله يجدد عليها الرحمات، احتفظت بزوجها إلى نهاية ولايتها...