الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الملك في خطاب المسيرة: دعوة الشركاء إلى نهج سبيل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه

 
أكد صاحب الملك محمد السادس، اليوم السبت 6 نوفمبر 2021، أن مغربية الصحراء "حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، واعتراف دولي واسع"، مضيفا "لقد سجلنا خلال الأشهر الأخيرة، بعون الله وتوفيقه، تطورات هادئة وملموسة، في الدفاع عن صحرائنا".
وأشاد الملك في هذا السياق، بالقوات المسلحة الملكية، التي قامت في 13 نونبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بمعبر الكركرات، بين المغرب وموريتانيا الشقيقة، مشيرا جلالته إلى أن هذا العمل السلمي الحازم "قد وضع حدا للاستفزازات والاعتداءات، التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي لخطورتها، على أمن واستقرار المنطقة".
وبنفس الروح الإيجابية، عبر الملك عن تقديره لتزايد الدعم الملموس لعدالة القضية الوطنية، معربا عن اعتزازه بالقرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
إن هذا الاعتراف، يؤكد الملك "هو نتيجة طبيعية، للدعم المتواصل، للإدارات الأمريكية السابقة، ودورها البناء من أجل تسوية هذه القضية"، مسجلا جلالته أن هذا التوجه "يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية، نحو حل نهائي، مبني على مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية".
وفي نفس السياق، شدد جلالة الملك على أن افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة "يؤكد الدعم الواسع، الذي يحظى به الموقف المغربي، لاسيما في محيطنا العربي والإفريقي. وهو أحسن جواب، قانوني ودبلوماسي، على الذين يدّعون بأن الاعتراف بمغربية الصحراء، ليس صريحا أو ملموسا".
وحرص الملك على التأكيد أنه "من حقنا اليوم، أن ننتظر من شركائنا، مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة"، معتبرا جلالته أن هذه المواقف "ستساهم في دعم المسار السياسي، ودعم الجهود المبذولة، من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق".
وخلص الملك إلى أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة "وهو ما يقتضي من الجميع، كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية".