الفنان الكوميدي الفرنسي من أصل جزائري إبراهيم بوهليل
التامك يرد على محامٍ فرنسي: إقامة بوهليل جيدة والظروف المزرية موجودة في السجون الفرنسية
الكاتب :
"الغد 24"
نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج "الادعاءات الكاذبة" بخصوص ظروف اعتقال الفنان الكوميدي الفرنسي من أصل جزائري إبراهيم بوهليل، المعتقل في السجن المحلي الأوداية في مراكش.
وجاء البيان التوضيحي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين 4 أكتوبر 2021، ردا على الادعاءات المنشورة بأحد المواقع الفرنسية والواردة على لسان أحد المحامين الفرنسيين بخصوص ظروف اعتقال السجين إبراهيم بوهليل، الذي يقضي عقوبة حبسية في السجن المحلي الأوداية بتهم تسجيل وبث وتوزيع صور وفيديوهات لأشخاص دون موافقتهم والتشهير بهم والتشهير بقاصرين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
وأكدت المندوبية العامة أنه "على عكس الادعاءات الكاذبة لمحاميه بخصوص (إقامة موكله في غرفة تضم 15 سجينا)، وعدم استفادته بالوتيرة والمدة الكافيتين من الهاتف، فإن السجين المذكور يقيم رفقة تسعة سجناء في غرفة تضم 12 سريرا، ويستفيد، على غرار بقية نزلاء المؤسسة، من كافة الحقوق التي يخولها له القانون، بما فيها خدمة الهاتف بوتيرة ثلاث مرات في الأسبوع، ولمدة 10 دقائق في كل مرة".
وأضاف البيان أن السجين المعني حريص على المشاركة في مختلف الأنشطة الإدماجية، حيث شارك، مؤخرا، في فعاليات القافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية عند حلولها بالسجن المحلي الأوداية، وقام بتقديم عرض فني أمام النزلاء والضيوف.
وتابع المصدر ذاته أنه "على النقيض من الادعاءات الكاذبة لمحامي السجين المشار إليه، فقد سبق لإدارة السجن المحلي الأوداية أن تلقت مكالمة هاتفية من مسؤولة قنصلية فرنسية بتاريخ 27 شتنبر 2021 تشيد فيها بتعامل الإدارة مع هذا السجين ومع سجناء آخرين يحملون الجنسية الفرنسية، وذلك بعد زيارة أفراد من القنصلية لهم بالمؤسسة".
واعتبرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنه "لمن المستغرب أن تنشر بعض الصحف والمواقع الفرنسية ادعاءات كاذبة حول وضعية السجن المحلي الأوداية بمراكش، وأن تعمد إلى تعميم تلك المغالطات على باقي المؤسسات السجنية وترويج ذلك لدى الرأي العام، في حين أنها تغافلت عن ظروف الاعتقال المزرية بالسجون الفرنسية والمعاملة الحاطة من الكرامة التي يعاني منها النزلاء بها والتي سبق لتقرير للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان صدر بهذا الشأن بتاريخ 30 يناير 2020".
وخلصت المندوبية إلى أن "نشر هذه المزاعم الكاذبة من طرف بعض وسائل الإعلام وعلى صفحات شبكات التواصل الاجتماعي يدخل في إطار الحملة المسعورة والمفضوحة التي تقودها جهات فرنسية ضد المغرب، والتي كانت بدايتها بتوجيه مزاعم باطلة للمغرب بالتجسس عبر استخدام برامج معلوماتية، ثم تبني منظمات معروفة بتوجهاتها المعادية للمغرب لملفات سجناء مدانين في قضايا اغتصاب"، معتبرة أن "توالي مثل هذه التحرشات من طرف هذه الجهات ما هو في واقع الأمر إلا محاولة منها لاستعمال الابتزاز الحقوقي من أجل تحقيق أهداف غير معلنة".
يشار إلى أن القضاء المغربي كان أدان، يوم الأربعاء 21 أبريل 2021، في مراكش، الممثل الكوميدي إبراهيم بوهليل بالحبس 8 أشهر مع النفاذ، بسبب بث فيديو اعتُبر مهينا على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأدين أيضا مرافق إبراهيم بوهليل، وهو فرنسي ناشط على المواقع الاجتماعية معروف بلقب "زبار بوكينغ"، بالسجن عاما واحدا في القضية نفسها...
وجاءت الإدانة بعد متابعتهما بتهم تسجيل وبث صور أشخاص دون موافقتهم، وبث وتوزيع تركيبة صور أشخاص دون موافقتهم، وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير بهم، والمس بالحياة الخاصة بهم، والتغرير بقاصرين تقل أعمارهم عن 18سنة، والمشاركة في ذلك. وكان المعنيان ظهرا في فيديو وإلى جانبهم أطفال كانا يسخران منهم وقالا عنهم باللغة الفرنسية إنهم نتاج علاقات غير شرعية (أولاد وبنات عاهرات)...