حزب الشورى والاستقلال يبصم على لائحة استثنائية في الانتخابات المحلية لسيدي مومن بالبيضاء

 

بصم حزب الشورى والاستقلال على لائحة استثنائية في الانتخابات المحلية، الجماعية والجهوية، لسيدي مومن بالدارالبيضاء، بالنظر للشخصيات، التي اختارها لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي، سواء بالنسبة للائحة التي قدمها للجماعة أو اللائحة التي قدمها للجهة...
وفي هذا الصدد، يلاحظ المراقبون أن اختيار حزب الشورى والاستقلال للناشط المدني حسن ضورات كان موفّقا جدا، لعدة عوامل مركبة، أولها شخصية وكيل اللائحة، التي تتميز بالدينامية المدنية، وقيادة الكثير من الأعمال والمبادرات التضامنية، وتصدر مبادرات الدفاع عن مصالح حي سيدي مومن بمختلف سكانه...

 

فحسن ضورات، وهو إطار إداري بشركة ليدك، عضو نشيط وفاعل في عدة جمعيات مدنية في كل من سيدي مومن وسيدي البرنوصي، وهو وجه معروف عند سكان سيدي مومن بأنه خدوم، ولا يتأخر في تقديم المساعدة، كما أنه سبّاق للمبادرات المدنية، التي تتصدى لحل مشاكل ومعضلات هذا الحي البيضاوي العريق...

 

ولذلك، لا يختلف اثنان حول شخصية حسن ضورات باعتباره الأكثر دراية بمشاكل المنطقة، وأنه يتوفر على كل الشروط لتعرف بلادنا وجماعاتنا بروز نماذج جديدة ومغايرة للمنتخب النزيه والمدافع الشرس عن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة...، خصوصا وكثير من الذين عايشوه يعرفون جيدا تاريخه باعتباره واحدا من أبرز المدافعين على ممارسة السياسة بأخلاق، وبتفانٍ في خدمة المواطنين، ولهذا السبب، نجده اختار أن يعزز لائحة حزب الشورى والاستقلال في سيدي مومن بوجوه جديدة وشابة أغلبها دخلت غمار العمل السياسي لأول مرة...
من الوجوه الجديدة، التي اعتمدها حسن ضورات، هناك وصيف وكيل اللائحة، وهو الشاب نجيب رشيق، الإعلامي والناشط المدني، الذي تعرفه أغلبية سكان هذا الحي، إذ إنه ابن سيدي مومن القديم، ويقطن به باستمرار، وكل الحملات التعبوية، التي يعرفها سيدي مومن، تجد نجيب رشيق في صدارتها، وكلما أصابت سكان هذا الحي العريق مصيبة أو معضلة أو مشكلة ما، سواء تعلّق الأمر بأوضاع النظافة، أو السكن، أو انهيار منازل، أو فيضان، أو أي مشكلة مهما كان حجمها، صغيرة أو كبيرة، سرعان ما تجد نجيب رشيق في خضمّها، إذ ما إن يصله خبر الحادث حتى يترك ما بين يديه، ويأخذ سيارته ليكون وسط الناس، ومعهم في مشكلهم، ويقدم كل الإمكانيات والتدخلات والمبادرات لحل المشكل، ويتصل بالمسؤولين بمختلف رتبهم، الذين غالبا ما يتفعالوا مع نداءاته ومبادراته، فيعملون جهودهم لحل المشاكل المطروحة، وفي اليوتوب يمكن للمرء أن يعثر على فيديوهات عدة تكشف انخراطه في العمل المدني، بل إنه في فترة بروز كورونا وبداية أولى فترة للحجر الصحي، ترك أعماله وكل شيء، وانخرط مع الجمعيات والسلطات في حملات التعبئة من أجل التزام سكان سيدي مومن بالتدابير الوقائية للحد من انتشار الوباء اللعين...
أما إذا انتقلنا إلى اللائحة الجهوية، ففضلا عن وكيل اللائحة الأستاذ الكبير إدريس باحباح، الذي يعرف سكان سيدي مومن شخصيته وإيمانه ووفاءه لسكان الحي ونضاله إلى جانبهم ومن أجل مصالحهم وقضاياهم، نجد وكليلة اللائحة الجهوية النسائية هي الصحافية البارزة حكيمة أحاجو، التي راكمت تجربة أعلامية ومدنية وسياسية مهمة جدا، جعلتها تكون من الصحافيات النادرات اللائي يحظين باحترام وتقدير الجميع...
الإعلامية حكيمة أحاجو، التي اشتغلت في عدة منابر ورقية وإلكترونية، قادت عدة تجارب إعلامية، منها رئاسة تحرير المجلة الأسبوعية "مغرب اليوم"، ورئاسة تحرير موقع "فبرايركم"، ورئاسة تحرير موقع "كشك"، ومن مؤسسي موقع "الغد 24"، وتميزت بعملها الدؤوب من أجل إنتاج مواد إعلامية تتحرى المهنية والاحترافية، وتسعى إلى التميز...
والمثير في مختلف هذه المحطات الإعلامية، أنها كانت تزاوج عملها المهني بروحها الإنسانية، حتى ليكاد يخيّل للمرء أنها وجه آخر من عُملة "ماما آسية" (آسية الوديع، التي شكلت نموذجا بارزا للمزاوجة المبدعة بين العمل المهني والعمل الإنساني)... العمل المهني ببُعْد إنساني هو من بين خاصيات الإعلامية حكيمة أحاجو، لذلك تجد زملاءها وزميلاتها يلتجئون إليها باستمرار، للبوح لها بما يقض مضاجعهم، وبخططهم ومخططاتهم، أو بمشاكلهم وهمومهم، حتى لكأنها بلسم يشفي من جراحات الزمن وتحولات الزمن وإشكالات المعيش اليومي...
الإعلامية حكيمة أحاجو هي أيضا ناشطة مدنية وحقوقية ونقابية، وهي كلها مجالات تشترك في الدفاع عن الإنسان، عن حقوقه المواطنية والإنسانية، تؤمن بالقيم الكونية والمثلى لحقوق الإنسان، وضمنها الحق في الحياة، إذ هي عضوة فاعلة في إطار الهيئة، التي تشكلت من صحافيات وصحافيين، من أجل الدفاع عن مطلب إلغاء عقوبة الإعدام من القانون الجنائي، كما أنها ساهمت بمجهود كبير في الحملات الإعلامية من أجل إنقاذ حياة معتقلي الريف المضربين عن الطعام خلال انطلاق جلسات محاكمتهم في الدارالبيضاء، وبالخصوص عن ربيع الأبلق، الذي كانت حياته مهددة بخطر محقّق بفعل إضرابه المفتوح عن الطعام خصوصا لما قرر الامتناع عن تناول الماء والسكر...
لذلك، ليس غريبا أن تتقدم لهذه الانتخابات الجهوية، فهي تعرف حي سيدي مومن حق المعرفة، وتعرف مشاكله المزمنة، ولديها رؤية سياسية متقدمة في أسلوب التدبير الترابي من أجل العمل على معالجة أزمات هذا الحي العريق، خصوصا وهي مشاكل مزمنة ومستعصية...
فمقاطعة سيدي مومن أصبحت تعيش شبه احتكار لبعض الشركات والمقاولين لطلبات العروض، الشيء الذي يؤثّر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للحي ولسكانه، بالإضافة إلى ما تعرفه المالية العمومية من سوء تسيير، مما جعل جماعة سيدي مومن تبدو وكأنها جماعة فقيرة، في حين أن المسؤولين الذين تعاقبوا على تسييرها هم الفقراء فكريا وإبداعية، في حين أن مشاكل الجماعة المزمنة في شتى القطاعات الاجتماعية، تحتاج إلى حلول مبتكرة وتفكير خارج الأساليب المتحجرة والحلول الجاهزة والترقيعية...
ولهذا السبب، اختار حزب الشورى والاستقلال هذا الفريق، بشخصياته القوية والصادقة والأمينة والنزيهة، من أجل التصدي بكل حزم لمشاكل السكان وتعبيد أنجع الطرق للوصول إلى الحلول المنشودة للمعضلات المزمنة...
وليس صدفة أن هذا الفريق يعلن، في كل وقت، أنه يرفض أن يقدّم للسكان الوعود الفارغة، فليس أسهل من ترديد الوعود، وإيهام السكان بالقدرة على حل كل المشكلات، بعصا سحرية، لكن ليس أصعب من البناء والمسؤولية والاستعداد في كل وقت للمحاسبة، ولذلك حرص الفريق على أن يوضح للسكان أن ما يقدمونه لهم هو التزامات، وتعهّدات، على بذل الغالي والنفيس من أجل تغيير صورة سيدي مومن، ومعالجة المشاكل والأزمات التي يتخبط فيها هذه المنطقة...
وسواء إذا التقيت حسن ضورات، أو حكيمة أحاجو، أو نجيب رشيق، أو إدريس باحباح، أو مريم الشرقي، أو أي مرشحة أو مرشح للانتخابات الجماعية والجهوية، تجد لديهم الإصرار على العمل، وبكل عزيمة، من أجل تحقيق حلم الجميع، إذ يقولون: "نريد سيدي مومن حيا جميلا، بأزقة وشوارع معبّدة، وبكل البنيات الأساسية، مع كل المرافق الضرورية، من الخدمات الاجتماعية والصحية والسكنية والتعليمية، إلى الخدمات الترفيهية من ملاعب قرب ومناطق خضراء...". 
ويضيفون في خطابهم الموجه إلى السكان:
"نحن معكم من أجل الكرامة والإنصاف ومن أجل عدالة اجتماعية للجميع..
مبدأنا هو خدمة الوطن والمواطنين وشعارنا سيدي مومن تاج على رؤوسنا..
برنامجنا هو كل القضايا الحيوية لسكان سيدي مومن
في أي مكان يعاني من مشكلة أو أزمة سنكون موجودين
وبثقتكم سنتصدى لكل الفساد وكل المفسدين
بالقوة، التي ستمنحونها للائحتنا، لائحة حزب الشورى والاستقلال برمز الجمل،
نلتزم أمامكم بمواجهة كل الصعاب وحل المشاكل وتجويد وتحسين الحياة في سيدي مومن، من الأزقة والشوارع، إلى الإضاءة والتطهير السائل، وملاعب القرب، والمناطق الخضراء، إلى تأهيل الحي الصناعي وتشجيع الاستثمار لتوفير أعمال وفرص منتجة للشغل ومدرّة للدخل
وصولا إلى العمل من أجل إعادة إسكان دور الصفيح في المنطقة وتقديم حلول اجتماعية لبعض الفئات الهشة...
ليست هذه، وغيرها من نقاط برنامجنا، مجرد وعود بل هي عهود
نلتزم بها أمامكم وأمام الله وأمام الوطن
من أجل أن نستعيد الثقة ونضع اليد في اليد للمساهمة في بناء سيدي مومن جديد يكون صورة للنماء وللرخاء
لهذا ولغيره، ندعو سكان سيدي مومن إلى التصويت على مرشحي حزب الشورى والاستقلال، بوضع علامة على رمز الجمل، من أجل غد أفضل...".