يونس السايح مفوض يتوسط سعيد النجار (على اليمين) وعثمان شريف العلمي
المؤتمر السنوي 37 للمقاطعة 9010 للروتاري الدولي يجمع المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس
الكاتب :
"الغد 24"
اختتم، أمس السبت 29 ماي 2021 بالدارالبيضاء، المؤتمر السنوي الـ37 للمقاطعة 9010 للروتاري الدولي، الذي نظم تحت شعار "الريادة في خدمة المجتمعات"، أيام 27، 28 و29 ماي 2021، علما أن المقاطعة 9010 تضم الدول المغاربية الأربع المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا...
وتميزت دورة هذه السنة بافتتاح مزج بين صيغة حضورية في احترام تام للإجراءات الاحترازية الخاصة بكوفيد-19، وصيغة المتابعة عن بعد لعدد كبير من الأفراد في شمال إفريقيا ومن العالم الذين شاهدوا حفل الافتتاح مباشرة عبر شبكة الأنترنيت.
يونس السايح مفوض المؤتمر وبجانبه سعيد النجار والي مقاطعة 9010
وبهذه المناسبة، أكد سعيد النجار، والي مقاطعة 9010، أن الروتاري الدولي الموجود في 199 دولة في العالم، يتيح كل سنة القيام بهذه التظاهرة التي تفتح المجال لكل الروتاريين لإبراز العمل الذي يقومون به في الميدان الاجتماعي.
وكشف النجار أنه في بداية عام 2020 كان هناك تخوف من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، الذي انتشر في العالم بأكمله، إلا أن الروتاريين في جميع الأندية من طنجة إلى الكويرة أبانوا عن مجهود جبار رغم الجائحة، وأظهروا قدرتهم على التكيف مع هذا الوضع غير المسبوق، كما استطاعوا بفضل مرونتهم والتزامهم بالقيم النبيلة للروتاري القيام بأعمال استثنائية على مدار السنة.
وقال والي مقاطعة 9010 إنه "من النقاط المهمة التي نفتخر بها أنه، لأول مرة، تم افتتاح ناديين بمدينتي الداخلة والعيون، مما يبرهن على أن الروتاريين عائلة واحدة، وهو ما يعكس التقارب ما بين الشمال والجنوب والشرق والغرب".
ومن جهته، قال يونس السايح، المسؤول عن الدورة الـ37 للمؤتمر، إن "مؤتمر هذه السنة جد طموح نظرا لعدة اعتبارات، أهمها احترام الصيغة المعتادة لمدة ثلاثة أيام، بطريقة مزدوجة بين الحضور الفعلي والحضور عن بعد، الذي يسمح لجميع الأندية المغاربية بالمشاركة وإغناء برنامج المؤتمر"، وتابع موضحا أن "الوضع الوبائي، الذي استمر منذ أزيد من 14 شهرا، أجبرنا على التكيّف وإعادة اكتشاف قدراتنا حتى تتمكن أسرة الروتاري الكبيرة من الاستمرار في أداء مهامها النبيلة، وتنفيذ مشاريعها المتعددة"...
وأبرز السايح أن برنامج هذه الدورة كان غنيا ومتنوعا، لتضمنه عددا من الندوات والورشات والمحاضرات، التي تهم المواطنين عن قرب، مثل مشكل التنقل في العواصم الكبيرة، والبيئة وندرة المياه، والآفاق المستقبلية للسياحة.
من جانبه، أكد عثمان شريف العلمي، رئيس نادي الدارالبيضاء مرس السلطان، على أهمية هذه الدورة، التي تنعقد خلال فترة كوفيد-19، وقال "يجب أن تكون الدارالبيضاء سعيدة باستضافة المؤتمر 37 للمقاطعة 9010 للروتاري الدولي، التي ستجمع عبر الإنترنت أكثر من 500 عضو من أعضاء الروتاري من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، وما لا يقل عن 50 عضوا من أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، إذ يناسب موضوع الدورة 37 لهذا المؤتمر، برئاسة الوالي سعيد النجار، بشكل مثالي شعار الروتاري لهذا العام "الروتاري يفتح فرصًا جديدة".
يشار نادي الروتاري، من خلال هذا المؤتمر، شهد العديد من الفعاليات، التي تؤكد التزامه الاجتماعي، الذي يدور حول سبعة محاور استراتيجية، تتمثل في: السلام وحل النزاعات، والوقاية والعلاج من الأمراض، والماء والنظافة، وصحة الأم والطفل، والتعليم الأساسي، والتنمية الاقتصادية والمحلية، ودعم البيئة...
كما عرفت هذه الدورة نشاطا ترفيهيا وبيئيا، قام خلاله الروتاريون بتنظيف شاطئ عين الذياب، فضلا عن بعض الأنشطة الرياضية، مع احترام التباعد الجسدي.