الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الكاتب الصحافي بسام عبد السميع وفي الإطار غلاف كتاب "رسالة النيل إلى السيسي"

إصدار.. أول اتهام مباشر لتركيا وإسرائيل في التآمر على مياه النيل

إصدار
 
الكاتب الصحافي بسام عبد السميع في أحدث كتاب بعنوان "رسالة النيل إلى السيسي"
 
إشكاليات سد إثيوبيا والتداعيات الناجمة عنه، وسياسة مصر واستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع التحديات التي تمر بها أرض الكنانة في سيناء، وفي الغرب الليبي، وفي الجنوب عبر مسار النيل، هي أبرز القضايا، التي يثيرها الكاتب الصحافي بسام عبد السميع في الكتاب الجديد، الذي أصدره بعنوان "رسالة النيل إلى السيسي"...
 
الكتاب يقدم قراءة في الأحداث الحالية للمؤامرة الكبرى على مصر والدور التركي في هذا المخطط، مبرزا أن "مسار الرئيس السيسي يقوم على أن الصبر والجهوزية والإخلاص والتفاني في العمل هو الطريق لتحقيق القوة والردع للمتآمرين في الداخل والخارج"، منوها، في هذا الصدد، إلى أن الجيش المصري يقف بشموخ يدافع عن الوطن ويبنيه ويحميه.
 
ويوجه الصحافي عبد السميع، في هذا الكتاب، رسالة إلى الرئيس السيسي، يدعوه فيها إلى إصدار تشريع فوري يقضي بإزالة السدود، التي تمنع وصول مياه النهر إلى مصر، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تعد إعلان حرب على مصر، ومشددا على أن ينص التشريع البرلماني المطلوب: "بحق مصر بإزالة أي سد يمنع وصول المياه أو يؤثر على حصة مصر من مياه النيل".
 
ويقول الكاتب إن هذه الرسالة تأتي في أعقاب ما تداولته وسائل إعلام بقيام إثيوبيا بالبدء في ملء السد، لافتا إلى أن قضية حجز المياه عن مصر لا تقبل المساومة أو الحديث فيها، إذ تعد منابع ومجرى النيل الركيزة الأولى في الأمن القومي المصري، وأن الإزالة الفورية لهذه السدود حق مصري غير قابل للنقاش.
 
من جهة أخرى، يُعد كتاب "رسالة النيل إلى السيسي" أول اتهام مباشر وعلني لإسرائيل في سدود مياه النيل لتحقيق الهدف المرسوم بتوصيل مياه النيل إلى تل أبيب عبر سيناء واعتماد إسرائيل دولة مصب، كما يمثل صرخة ونداء استغاثة لإنقاذ النيل الذي تشكل عملية السيطرة على منابعه أخطر تهديد للوجود المصري.
 
ويستعرض الصحافي بسام عبد السميع، من خلال كتابه "رسالة النيل إلى السيسي"، تفاصيل المؤامرة الصهيونية على مصر من خلال السيطرة على منابع النيل لتحقيق مشروع من النيل إلى الفرات والدور التركي في مشروع من النيل إلى الفرات وخطط الكيان الإسرائيلي في مفاوضات السد، مشيراً إلى أن ما يجري هو رسالة مشتركة بين أنقرة وتل أبيب للقاهرة في مشروع المؤامرة الكبرى على مصر.
 
ويقول مؤلف الكتاب: "إن سد النهضة هو الاختبار لمشروع إسرائيل بالسيطرة على النيل والقضاء على مصر، وأنه إذا تم ترك السد فسيعقبه تدشين 3 سدود أخرى يتم من خلالها تحقيق مشروع بيع المياه لمصر وغيرها من الدول الراغبة وإطلاق بورصة مياه النيل لنحو 200 مليار متر مكعب يتم تخزينها خلف السدود الأربعة".
 
ويؤكد الكاتب أن أي حل لا يمنع هذه السدود هو سير إلى المجهول وصناعة واقع جديد يماثل نكبة 48 حيث أصبح الكيان الصهيوني واقعاً مريراً وصرنا نتسول أمتاراً يعيش عليها إخواننا الفلسطينيون وأصبح القاتل مانحاً والمقتول إرهابياً، ونتفاوض مع القاتل على طريقة الموت.
 
وتناول الكتاب المؤامرات التي تحاك حول مصر حاليا سواء من منابع النيل أو الغرب الليبي أو الشرق في سيناء وكذلك الشمال في البحر المتوسط، مع تأكيده على قدرة مصر وجيشها وقائدها على التعامل مع هذه التحديات والعبور منها إلى نصر جديد وأنها محنة سيتولد عنها منح كثيرة.