المغرب يعيد 7100 عاملة في الفراولة.. في انتظار حل مشكل الطلبة العالقين في إسبانيا
الكاتب :
أميمة العيساوي
بعد أشهر من المعاناة بسبب تداعيات كورونا، سيجد مشكل العاملات الموسميات المغربيات بهويلفا طريقه للحل، وذلك بعدما قررت السلطات المغربية إعادتهن عن طريق البحر، ابتداء من يوم السبت المقبل.
وفي هذا الصدد، قال إدريس رمزي الروكي، باحث وخبير مهتم بقضايا الهجرة والمهاجرين باسبانيا، في تصريح لموقع "الغد 24"، أن موضوع إجلاء العاملات الزراعيات في حقول الفراولة أمر جيد وكان مطلبا للحقوقيين والفاعلين الجمعويين.
وأضاف الروكي أن هناك مشكلا آخر لا يقل عن مشكل العاملات الموسميات وهو مشكل الطلبة المغاربة بإسبانيا خاصة الطلبة الجدد، الذين قضوا موسما دراسيا صعبا بسبب تداعيات كورونا.
وتابع المتحدث ذاته، أنه توصل بعدة مراسلات من الطلبة المغاربة، يتساءلون فيها، إن كانت السلطات الإسبانية ستجدد لهم أوراق إقامتهم، خاصة وأن القانون يشترط عليهم الحصول على نقط في عدد من المواد.
وأردف الروكي، أنه اقترح على الطلبة المغاربة مراسلة مدراء المدارس وعمداء الجامعات، ليشرحوا للمسؤولين موقفهم.
وأوضح الخبير في قضايا الهجرة، أن عددا من المهاجرين لا يعرفون الأماكن التي تجرى فيها التحاليل، التي فرضتها السلطات المغربية للسماح لهم بالدخول، موضحا أنه على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة والدعم والإرشادات اللازمة لكل من يحتاجها من مغاربة إسبانيا.
من جانب آخر أفاد بلاغ لسفارة المغرب بمدريد بإسبانيا، أن السفارة المغربية وبتعاون مع الحكومة الإسبانية، وإقليم الأندلس، ستطلق:" ابتداء من يوم السبت 18 يوليوز 2020، برنامجا للعودة عن طريق البحر، لفائدة 7100 عاملة موسمية مغربية، من اللواتي ساهمن في الموسم الفلاحي بهويلفا، في إطار برنامج الهجرة الدوري بين البلدين".
وفي هذا السياق تقدمت سفارة المغرب بمدريد بالشكر لوزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، وكتابة الدولة في الهجرة، ورئيس حكومة الأندلس وكافة أعضاء فريق الحكومة المحلية، لتعاونهم الثمين وتتبعهم واهتمامهم الكبير بوضعية العاملات المغربيات الموسميات".
وأضاف البلاغ "نتوجه بالشكر أيضا لمندوبية الحكومة بالأندلس، والمندوبية الإقليمية بهويلفا، لدعمهم الموصول طوال هذه الفترة، وكذا لمنظمات أرباب الشغل والشركات العاملة في قطاع الفواكه الحمراء لمصاحبتهم خلال هذه الفترة".