فضيحة أخرى للقاح في الجزائر.. وزير الداخلية يصدر بلاغا بتلقيه الجرعة الأولى دون إظهار صورته أثناء التلقيح
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
يواصل منسوب الشك ارتفاعه في نفوس الجزائريين، بخصوص نجاعة اللقاح الروسي "سبوتنيك5"، الذي لم يظهر إلى حدود الآن، مسؤول جزائري وهو يتلق حقنة منه، كنوع من التدشين لحملة التلقيح، أو على الأقل بعث الاطمئنان بكونه آمن وفعال، وإجراء واجب للتغلب على فيروس فتاك.
في المغرب، دشن الملك محمد السادس الحملة الوطنية للتلقيح، ورصدته الكاميرا وهو قادم إلى مكتبه في قصر فاس، كما ركزت الكاميرا ذاتها على كتف الملك ونوع اللقاح والطبيب، وطريقة الحقن وما بعد الحقن، مما ساهم في الإقبال الكثيف للمغاربة على التلقيح، حيث بلغ عدد الملقحين إلى حدود السادسة من مساء أمس الاثنين 200 ألف و81 شخصا.. بينما في الجزائر التي توصلت بـ500 ألف جرعة فقط من اللقاح الروسي، فإن هناك تخوف من نجاعته، خاصة وأن لا أحد، من الرئيس عبد المجيد تبون إلى وزير الصحة لم يظهروا وهم يتلقون الجرعة الأولى، مما فجر عدة فضائح.
آخر هذه الفضائح، هو إعلان وزير الداخلية الجزائري اليوم الثلاثاء 2 فبراير 2021 أنه تلقى الجرعة الأولى من اللقاح، دون تسميته، ودون صورة له خلال عملية التلقيح، إذ عوض أن يظهر للناس وهو يتلقى الحقنة، اكتفى بإصدار بلاغ يقول "في إطار عملية التلقيح التي باشرتها السلطات العمومية ضد فيروس كورونا "COVID 19"، تلقى كمال بلجود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، اليوم الثلاثاء 02 فبراير 2021، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس بالعيادة متعددة الخدمات بحي الينابيع بالجزائر العاصمة"..
هذا البلاغ الجاف، الذي نزل دون صورة للوزير وهو يأخذ جرعته، دفع عددا من الفايسبوكيين في الجزائر إلى التساؤل، هل ظهور الوزير وهو يأخذ جرعته الأولى في صورة سر من أسرار الدولة؟ أين صورة الوزير؟ وزير يستحيي من إظهار كتفه؟ وهي عبارة ساخرة كافية لبعث الشك والخوف في نفوس الجزائريين.