الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 في الدارالبيضاء (أيس بريس)

كوفيد-19.. كل ما يجب أن تعلمه عن الجرعة الثالثة والمواطنون مطالبون بالانخراط في العملية

 
دعت وزارة الصحة المواطنين المؤهلين لتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح ضد كوفيد-19، إلى الانخراط في عملية التلقيح الخاصة بإعطاء الجرعة الثالثة، التي تم إطلاقها أمس الاثنين 4 أكتوبر 2021.
وقالت فاطمة اطريطح، ممثلة مندوبية وزارة ‏الصحة بمدينة سلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمركز التلقيح الرقمي المندمج باب المريسة بسلا، حيث تتم عملية التلقيح، إنه "تبعا لتوصيات اللجنة العلمية الوطنية، نؤكد على أهمية الجرعة الثالثة، وندعو المواطنين ‏ممن تتوفر فيهم الشروط، إلى تلقيها".
وأضافت اطريطح، وهي أيضا عضوة لجنة تنظيم حملة التلقيح بمدينة سلا، أنه "بإمكان المواطنين أخذ الجرعة الثالثة من لقاح مختلف عن الجرعتين الأوليين. فبإمكان شخص تلقى جرعتين من لقاح ‏سينوفارم مثلا، أخذ جرعة ثالثة من لقاح فايزر".
كما شددت على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية الاحترازية، من تباعد اجتماعي وارتداء ‏الكمامات والتعقيم والنظافة.
من جهتهم، عبّر المستفيدون من الجرعة الثالثة عن كبير ارتياحهم لظروف سير عملية التلقيح.
وقال محمد، وهو أحد هؤلاء المستفيدين، في تصريح لـ"لاماب"، إنه قدم إلى مركز التلقيح "تفاعلا مع الرسالة القصيرة التي توصلت بها أمس، والتي تم إبلاغي فيها بضرورة تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، حضرتيشهد  منذ أمس الإثنين، إقبالا كبيرا للمواطنين الذين جاؤوا لتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح ضد كوفيد-19.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن انطلاق عملية التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، ابتداء من يوم أمس الاثنين. وتهم هذه العملية، في مرحلتها الأولى، الأشخاص الذين أكملوا تطعيمهم ضد كوفيد-19 منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح، والتوصيات العلمية الدولية، مبرزة أن الأشخاص المعنيين سيتلقون رسالة نصية قصيرة في هواتفهم من 1717 لتذكيرهم بأهليتهم لهذه الجرعة الثالثة، والتي ستتم في الفضاءات الكبرى للتلقيح (Vaccinodromes) دون شرط عنوان السكن.
من جهة أخرى، قال رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، سعيد عفيف، إنه لا مشكلة في الجمع بين نوعين من اللقاحات على المستويين المناعي والعلمي.
وقال عفيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "حسب المتاح من اللقاحات، يمكن إعطاء الشخص الذي تلقى جرعتين من لقاح (أسترازينيكا)، جرعة ثالثة إما من لقاح (سينوفارم)، أو (فايزر) والعكس صحيح (...)، لذلك على المستويين المناعي والعلمي ليس هناك أي مشكل".
وأبرز أن الفئات المستهدفة بعملية التلقيح الجديدة هم الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى بفيروس كوفيد-19، والمعرضون للخطر. ويتعلق الأمر أساسا بأشخاص تم تلقيحهم في بداية الحملة قبل 6 أشهر، وهم "كبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة، والمتواجدون بالخطوط الأمامية، سواء كانوا من العاملين في قطاعي التعليم  والصحة أو أفراد الأمن".
وبحسب الدكتور عفيف، فإن قرار إعطاء جرعة ثالثة جاء بعد أن لاحظت اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح تراجع المناعة لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم قبل 6 أشهر، مضيفا "لقد لاحظنا أن هؤلاء الاشخاص وإن كانوا تلقوا جرعتين من اللقاح، يمكن أن يصابوا بالمرض، وللأسف يصل البعض منهم إلى العناية المركزة (...). ومن أجل حمايتهم، تم اتخاذ هذا القرار على أساس علمي".
وتابع أن الجرعة الثالثة قد تهم فئات أخرى من السكان، مشددا على أنه "سيتم مناقشة الأمر داخل اللجنة العلمية، استنادا إلى المعطيات العلمية في جميع أنحاء العالم".
وحول عمل اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح وعملية اتخاذ القرار، قال عفيف إنها "تجتمع بشكل أسبوعي وتناقش كل المستجدات"، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن عملية تلقيح الأطفال الذين تترواح أعمارهم ما بين 5 و11 سنة استبعدتها اللجنة من جدول الأعمال، وأكدت بناء على العناصر العلمية المتاحة، على ضرورة انتظار دراسات أخرى للبت في هذه القضية.
وبعد أن أشار إلى أن اللجوء إلى جرعة رابعة أو خامسة مستبعد في الوقت الراهن، قال الخبير إن "هذا الفيروس علمنا ما يمكن تسميته بالتواضع العلمي، إذ نتعلم يوما بعد يوم، وأسبوعا بعد آخر… لذلك لا يمكن الحديث اليوم عن الجرعة الرابعة أو الخامسة".
أما بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح، مثل جونسون، يؤكد الدكتور عفيف، فإنهم معنيون أيضا بعملية التلقيح هذه ويجب أن يستوفوا شرط  مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الأولى.
من جهة أخرى، أكد الخبير أنه لن يطرأ أي تغيير على جواز التلقيح، مشيرا إلى أن هذا الأخير يمنح بناء على تلقي جرعتين، وأن الأشخاص الذين حصلوا على الجرعتين يمكنهم التنقل باستخدام الجواز.