ختامُها عنفٌ وفوضى.. مقتل أربعة في اقتحام "عقر دار الديمقراطية الأمريكية" (+ فيديو وصور)
الكاتب :
"الغد 24" والوكالات
ارتفع عدد ضحايا أحداث العنف، التي شهدها "الكابيتول"، ليل الأربعاء 6 يناير 2021، إلى 4 حالات وفاة، في أعقاب اقتحام مقر الكونغرس في العاصمة واشنطن، الذي يوصف أنه "معقل الديمقراطية الأمريكية"، في ختام عُهدة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وذكرت مصادر إعلامية متعددة، عن مصادر في شرطة واشنطن، قولها إن الضحايا بينهم امرأة قُتلت بطلق ناري أثناء الفوضى، التي عمت مبنى الكونغرس.
وقال قائد شرطة العاصمة الفدرالية روبرت كونتي، خلال مؤتمر صحفي، إن تحقيقا فتح لتحديد ملابسات إصابة المرأة بالرصاص.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية، فإن القتيلة تدعى آشلي بابيت، وهي من عتاة مناصري ترامب، وأتت إلى واشنطن من سان دييغو في جنوب كاليفورنيا.
ونقلت قناة "كي يو إس آي" التلفزيونية، التي تحدثت مع زوج القتيلة، إن "بابيت خدمت في الجيش لمدة 14 عاما، وكانت من أشد المؤيدين للرئيس ترامب".
ووفقا للقناة التلفزيونية، فإن زوج القتيلة بقي في سان دييغو، في حين سافرت زوجته إلى واشنطن للمشاركة في الاحتجاج على هزيمة دونالد ترامب أمام جو بايدن.
واكتفت شرطة واشنطن بالقول إن الأشخاص الثلاثة الآخرين الذين لقوا حتفهم، توفوا بسبب "طوارئ طبية"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومن جهة أخرى، قال قائد شرطة واشنطن إن القوات اعتقلت 52 شخصا في ما يتعلق بالأحداث غير المسبوقة.
وتصاعدت حدة الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والمحتجين، بعد وقت قصير من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنصاره بشأن الانتخابات الرئاسية التي يصفها بالمزورة.
وأظهرت لقطات مصورة توثق اقتحام المحتجين لمبنى الكابيتول بعد تكسيرهم للنوافذ، واحتجزت شرطة الكابيتول الأمريكية عددا من المتظاهرين بالقرب من غرفة مجلس النواب داخل المبنى، فيما رفع بعض رجال الأمن السلاح في وجه المحتجين، كما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين.
وردا على الأحداث، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انصاره المحتجين في محيط الكابيتول الأمريكي بضرورة الالتزام بالسلمية، حيث غرد عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلا: "أطلب من الجميع في مبنى الكابيتول الأمريكي أن يظلوا مسالمين. لا عنف! تذكر، نحن حزب القانون والنظام، نحترم القانون ورجالنا ونساءنا العظماء باللون الأزرق. شكرا لكم".
وأضاف في تغريدة أخرى :"يرجى دعم شرطة الكابيتول وإنفاذ القانون. إنهم حقًا إلى جانب بلادنا. ابق هادئا"، وعلق في تغريدة أخرى على كلمة نائبه مايك بنس أمام النواب الأمريكيين اليوم، قائلا: "لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به لحماية بلدنا ودستورنا".
من جهة أخرى، بدا مشهد اقتحام الكابيتول سرياليا بامتياز، إذ لم يكن أحد يتصور أن ما يُفترض أنه "معقل الديمقراطية الأمريكية"، وتحت وطأة ما جرى، يضطر لتعليق جلسته التي كان من المفترض أن تصادق على فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن. وبعد انقطاع دام ساعات، استأنف الكونغرس جلساته في مجلس الشيوخ وبعدها في مجلس النواب رفض خلالها طعون مشرعين جمهوريين في نتيجة الانتخابات الرئاسية بولاية أريزونا. لكن النقاش سرعان ما عرف تأخيرا جديدا بعد أن تقدم مشرّعون جمهوريون آخرون بطعن يدعو لإعادة فحص قانونية الانتخابات في ولاية بنسيلفانيا.
وبعيدا عن هذه التجاذبات السياسية، فإن صور اقتحام مبنى الكابيتول العريق ستبقى عالقة في الأذهان. إذ شوهد بعض أعضاء الكونغرس وهم يلبسون أقنعة واقية من الغاز، فيما أظهرت صور أخرى رجال أمن الكابيتول وهم يصوّبون أسلحتهم نحو الأبواب الموصدة، التي كان يقف وراءها المحتجون، الذين كانوا يهمّون باقتحام القاعة.