الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
السيناريست العملاق الراحل وحيد حامد في آخر ظهور له لدى تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي في دسمبر 2020

رحيل الكاتب المصري والسينارست العملاق وحيد حامد صاحب "طيور الظلام" و"الإرهاب والكباب"


توفي، فجر اليوم السبت 2 دسمبر 2021، الكاتب المصري والسيناريست العملاق وحيد حامد، عن عمر ناهز 77 عامًا، إثر أزمة صحية. وكان الراحل تعرض، يوم الخميس 31 دسمبر 2020، لأزمة صحية طارئة استدعت نقله إلى المستشفى بشكل سريع لتلقي العلاج، حيث أُدخل إلى العناية المركزة، إلى أن غادر عالمنا الموبوء بكورونا فجر اليوم...
 
بصم السيناريست العملاق وحيد حامد عدة أجيال بأعماله الفنية الإبداعية المتميزة، التي كانت تزاوج بين الطابع الاجتماعي والمنحى السياسي، بنكهة من السخرية الجذابة، مما جعل أعماله تحقق نجاحات كبيرة، إذ يعود له الفضل في بروز عملاق الكوميديا المصرية الزعيم عادل إمام...
 
ولد وحيد حامد في 1 يوليوز 1944 في قرية بني قريش التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ورحل من قريته إلى القاهرة عام 1963، ليبدأ دراسة الآداب قسم الاجتماع، في رحلة الحلم بأن يصبح كاتبا مبدعا في القصة القصيرة وفي المسرح، قبل أن يتحوّل إلى كاتب عملاق في السينما والتلفزيون والمسرح...
 
عمل وحيد حامد مع عدد كبير من المخرجين الكبار المتميزين، منهم سمير سيف، وشريف عرفة، وعاطف الطيب، كما حازت أعماله على العديد من الجوائز، كجائزة الفارس الذهبي التي تمنحها إذاعة الشرق الأوسط لأفضل كاتب سينمائي من 1990 حتى 2002، جائزة أحسن سيناريو عن مسلسل "الجماعة"، جائزة أحسن سيناريو عن فيلم "معالي الوزير"، والجائزة الفضية من مهرجان ميلانو بإيطاليا عن فيلم "الإرهاب والكباب"، وغيرها...
 
كانت بداية مشوار وحيد حامد الأدبي، بكتابة القصة القصيرة والمسرحية، ومن بعدها اتجه للكتابة في الإذاعة المصرية، وقدم الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية، إلى جانب كتاباته في عدد من الصحف والمطبوعات، ومنها "القمر يقتل عاشقه" وهي أول مجموعة قصصية له صدرت عن هيئة الكتاب، "استيقظوا أو موتوا" (مقالات)، "حديث الدخان" (مقالات)، و"جمهورية عساكر" (قصص ومقالات).
 
رحل وحيد حامد تاركا إرثا كبيرا من الأعمال السينمائية، منها "الراقصة والسياسي"، "اللعب مع الكبار"، "طيور الظلام"، "المنسي"، "الإرهاب والكباب"، "معالي الوزير"، "اضحك الصورة تطلع حلوة"، "الهلفوت"، وغيرها، بجانب العديد من الأعمال الدرامية ومن بينها: "الجماعة"، "أوان الورد"، "العائلة"، "الدم والنار"، "كل هذا الحب"، و"بدون ذكر أسماء"، وغيرها...
 
ولوحيد حامد العديد من الإسهامات في الدراما الإذاعية، ومن بينها: "شياطين الليل"، "الرجل الذي عاد"، "بلد المحبوب"، "الفتى الذي عاد"، "عاشور رايح جاي"، "طائر الليل الحزين"، و"بنت مين في مصر"، وغيرها، كما قدم عددا من السباعيات والخماسيات ومنها: العوم على رمل ساخن، أنت وأنت وساعات السفر، الشيطان يعود، والناس سنة 2000.
 
كان للمسرح دور كبير في حياة الراحل وحيد حامد، فقد كان يعكف منذ صغره على التنقل إليه بين الحين والآخر لمشاهدة المسرحيات والتعلم منها، إلى أن اتجه خلال مسيرته لكتابة عدد من الأعمال المسرحية، وهي "آه يا بلد" التي قدمها في عام 1971، "سهرة في بار الأحلام" 1975، و"جحا يحكم المدينة" التي قدمتها فرقة "النجوم المسرحية".
 
وبالنسبة لحياته الشخصية، تزوج من المذيعة التلفزيونية زينب سويدان، وأنجب منها مروان، الذي أصبح أحد المخرجين البارزين في الساحة السينمائية.
 
وكان آخر ظهور للكاتب الكبير الشهر الماضي خلال تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42.
 
الثنائي المبدع الاستثنائي وحيد حامد وعادل إمام